أدان عبد العزيز بلخادم الأيمن العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد اختتام دورة المجلس الوطني للحزب ما فعله الإعلام المصري من إساءة إلى رموز الثورة والجزائر، إضافة إلى المن على الجزائريين الأمر الذي اعتبره غير أخلاقي وقال »من أساء لنا فالعين بالعين والسن بالسن، كما أن العلاقة بين البلدين والشعبين قوية ولا ينبغي أن تغطي الشجرة الغابة«. انتقد بلخادم الحملة المسعورة التي شنها الإعلام المصري على الجزائر اثر انتصار الفريق الوطني وتأهل الجزائر إلى مونديال جنوب إفريقيا، كما اعتبر أن وهم الزعامة الذي تدعيه مصر لنفسها لم يمكنها من الفوز في المباراة، وعليه تضمنت رسالة الأمين العام خطابا صريحا يفيد بأن المصريين أحرار في أن ينصبوا أنفسهم زعماء على الوطن العربي، لكن المهم هو أن الجزائر انتصرت في نهاية والفوز وحده هو من يحدد الأقوى أما فيما يتعلق بالمن على الجزائريين بأن المصريين علموهم اللغة العربية، اكتفى بلخادم بالتأكيد أنه لم يتلق تعليمه خارج الجزائر كما أن المن على الآخرين ليس من شيم الناس وأخلاقهم، ليرد على الإساءة التي لحقت بشهداء الوطن ورموز الشعب والثورة قائلا »العين بالعين والسن بالسن«. واستطرد بلخادم قائلا »صحيح أنها كانت مباراة قدم وكان لا يجب أن تخرج عن هذا الإطار، كنا نتمنى أن لا تصل الأمور إلى هذا المستوى والعيب يعود إلى من أشعل هذه الفتنة من خلال الإساءة إلى العلاقة المتجذرة بين الشعبين والبلدين، ونتمنى أن تكون الفئة التي انحرفت وراء مثل هذه الحملة المسعورة قلة قليلة لا تعبر عن أغلبية الأقلام المصرية ولا تمثل الشعب المصري« وفي البيان السياسي عبر أعضاء المجلس الوطني عن اعتزازهم بالوثبة الوطنية للشعب الجزائري بجميع شرائحه ومؤسساته وخاصة فئة الشباب التي تجلت في دعم ومساندة الفريق الوطني الذي حقق الانتصار وضمن التأهل على كأس العالم عن جدارة واستحقاق بدورها اللائحة السياسية الصادرة من طرف المجلس الوطني للحزب، حيت الوقفة الوطنية للجزائريين المقيمين بالخارج لمناصرة الفريق الوطني وثمنت عاليا تمسكهم بوطنيتهم، كما أشار أعضاء المجلس أن ما حدث دليل على أن الجذوة الثورية والروح النوفمبرية لا تزال متقدة لدى شباب الجزائر بحكم أن هذه الهبة أظهرت الصورة الحقيقية والقدرات الكامنة لديه في الاستعداد والتضحية لرفع التحديات. وعبر أعضاء المجلس الوطني من خلال اللائحة ذاتها عن تقديرهم العالي لقرار بوتفليقة بتمكين مشجعي المنتخب الوطني من مناصرته، كما أشادوا بمساهمة حزب جبهة التحرير الوطني في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام. وفي سياق متصل استنكر البيان الختامي لدورة المجلس الوطني الحملة الإعلامية القذرة الصادرة عن دوائر مصرية حاولت عبثا النيل من كرامة وشرف ورموز الجزائر، وأدان بقوة العملية الدنيئة التي قام بها اتحاد المحامين المصريين والمتمثلة في تدنيس وإحراق العلم الجزائري، وبالمقابل أهاب بالتصدي المميز والاحترافية العالية للصحافة الوطنية في ردها على الحملة الإعلامية المسعورة التي أدارتها الأبواق والدوائر المصرية ضد الجزائر، ليوجه تحية للشعب السوداني الشقيق وقيادته السياسية وعلى رأسها الرئيس عمر البشير ويؤكد على الرابطة الأخوية التي تربط الشعبين الشقيين.