استنكرت جمعية العلماء المسلمين بشدة المشروع الذي أقدمت عليه السلطات المصرية في بناء جدار فولاذي يفصل بين مصر وغزة، وضمت الجمعية إلى هذه التنديدات دعوة إلى النهوض والوقوف من أجل رفع الحصار على سكان غزة المضطهدين. حمل البيان الذي أصدرته جمعية العلماء المسلمين الكثير من التنديد والاستنكار، وبلغة تحمل معاني الأسف لما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة من معاناة وتجويع وتقتيل» لقد مضى عام على العدوان الآثم على الشعب الفلسطيني في غزة « وأضاف البيان» ومما يدمي قلب كل حر بناء الجدار الفولاذي الممتد في عمق الأرض«. وفي هذا الإطار أدانت الجمعية الخطوة التي أقدمت عليها السلطة المصرية في بنائها لجدارها العازل لمحاصرة شعب فلسطين الأعزل، ومن جهة أخرى اثنت جمعية العلماء المسلمين في بيانها على الموقف الذي أبداه رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الذي اعتبر أن بناء هذا الجدار محرم شرعا، مؤكدا على انه يتنافى مع أبسط حقوق الأخوة والجوار، اخذين بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم» المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يسلمه ...« ولا يجوّعه، ويمنع عليه الغداء والدواء أيضا. وتضمن نص البيان الذي تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه دعوة إلى الأزهر الذي اعتبرته القلب النابض للأمة في استنهاض الهمم يهيب بعلمائه ليهبوا هبة رجل واحد، لرفع الخناق على قطاع غزة» وإننا نتطلع إلى وإننا نتطلع إلى الأزهر الذي كان ولا يزال القلب النابض للأمة«.