قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن المتهم بمحاولة تفجير الطائرة التي كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت خلال فترة عيد الميلاد عضو بتنظيم القاعدة باليمن, وإن التنظيم دربه وزوده بالسلاح. وأضاف أوباما أنه يتوقع النتائج النهائية للتحقيقات خلال أيام. وقال أوباما إن المتهم بمحاولة التفجير النيجيري عمر فاروق عبد المطلب »انضم لجماعة تابعة لتنظيم القاعدة على ما يبدو, وهذه الجماعة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دربته وزودته بتلك المتفجرات ووجهته لمهاجمة الطائرة المتجهة إلى أميركا«. واستطرد »نحن نعلم أنه سافر إلى اليمن, وهو بلد يصارع الفقر وسحق التمرد«. وأوضح الرئيس الأمريكي -الذي يمضي عطلته في هاواي- أنه تلقى نتائج أولية للمراجعات التي تتعلق بفحص المسافرين جوا وما يسمى بنظام قائمة ترقب إرهابيين وأنه يتوقع النتائج النهائية للتحقيقات خلال أيام. كما دعا إلى دراسة فورية ل»أوجه الفشل البشري والمنهجي« التي مكنت النيجيري من صعود الطائرة المتجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر الماضي وسط مزاعم بإخفائه متفجرات بملابسه. وكانت وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أي) قد اعترفت في وقت سابق بأنها كانت تملك معلومات مهمة عن النيجيري. وقال المتحدث باسم »سي. آي. أي« في بيان إن مسؤولا بالوكالة التقى في نوفمبر الماضي بوالد عبد المطلب الذي أبلغ السفارة الأمريكية في نيجيريا عن تخوفه من تطرف نجله، وأكد أن وزارة الخارجية أبلغت وكالات الاستخبارات بهذه المعلومات. وأضاف جورج ليتل أنه »في نوفمبر أيضا عملنا مع السفارة لضمان أن عبد المطلب موضوع على قاعدة البيانات الحكومية الخاصة بالإرهاب، بما في ذلك الإشارة لإمكانية وجود ارتباطات متطرفة له باليمن«. وكان عبد المطلب قد اعترف في التحقيقات التي أجراها معه مكتب التحقيقات الفدرالية (أف. بي. آي) بأنه تلقى تدريبات لأكثر من شهر باليمن على تنفيذ الهجوم بمادة متفجرة أخفاها بملابسه. يُذكر أن تنظيم القاعدة بجزيرة العرب تبنى -في بيان على الإنترنت- محاولة تفجير الطائرة، كما أكدت الخارجية اليمنية أن عبد المطلب زار البلاد عدة مرات عام 2009 لتعلم العربية, وأنه كان هناك حتى ديسمبر المنصرم.