لا أحد كان يتواجد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة على متن الطائرة المتوجهة إلى أنغولا وعلى متنها الوفد الإعلامي في ثاني تنقل له بعد حضوره لقاء المنتحب الوطني بنظيره المصري بالقاهرة أو بالخرطوم بمناسبة المباراة الفاصلة حيث أبى إلا أن يتنقل خصيصا لاستقبال الخضر لدى وصولهم إلى لواندا قادمين من مرسيليا. هل بوسعنا معرفة سبب زيارتكم إلى أنغولا رغم أنها كانت مفاجئة بعض الشيء ؟ لقد قررت التنقل إلى لواندا خصيصا لاستقبال المنتخب الوطني هناك بعد نهاية تربصه التحضيري بفرنسا وتواجدي مع الصحفيين في نفس الطائرة وهو بمحض الصدفة ويجب أن نشجع أبنائنا في هذه المنافسة الأفريقية التي غبنا عنها لدورتين متتاليتين وهذا شرف كبير لي والمهم في كل هذا حضور الجزائر خاصة بعد تأهلنا المستحق إلى نهائيات كأس العالم 2010. يعني هذا الدعم المتواصل من قبل السلطات العمومية ؟ بكل تأكيد فالمنتخب الوطني يستحق كل العناية والتقدير من قبلنا كمسؤولين ولن ندخر أي جهد في سبيل رفع الراية الجزائرية عالية في المواعيد القارية والدولية وتنقلت لأبلغهم دعم ورسالة رئيس الجمهورية لكل القائمين على التشكيلة. وكيف هي الأجواء داخل المنتخب الوطني وفق الأصداء التي وصلتكم ؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام والجميع من لاعبين وطاقم فني والأجواء جد رائعة سواء بين اللاعبين أنفسهم أو بين اللاعبين والطاقم الفني وهذه معطيات جد مشجعة قبل خوض المباراة الأولى ضد مالاوي هذا الإثنين بمعنويات مرتفعة للغاية لكن لا يعني هذا أن المهمة ستكون سهلة بل على العناصر الوطنية توخي الحذر وعدم استصغار أي خصم كون كل المنتخبات المشكلة للمجموعة الأولى جد قوية كباقي المنتخبات المشاركة التي تعد من أحسن الفرق على المستوى القاري وأنا متأكد من أن الجميع عازم على تشريف الألوان الوطنية. لكن ألا ترون أن دعم السلطات العمومية بات واضحا اتجاه الفاف ولمنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين؟ نتواجد حاليا في نفس الرؤية والدولة مستعدة لدعم المنتحب الوطني في أي وقت سواء من الناحية المعنوية أو المادية ما دامت النتائج حاضرة فوق أرضية الميدان بدليل تأهلنا إلى كأس إفريقيا والعالم معا وسنوفر لهم كل وسائل التألق لمواصلة نشوة الانتصارات ونحن نعمل سويا اليد في اليد في جو أخوي وشفاف مبني على التشاور المتواصل لفائدة كرة القدم الجزائرية لأهداف مشتركة. وكيف تتوقعون مشوار المنتخب في هذه النهائيات بكل صراحة وكم قلت لكم سابقا المهمة جد صعبة بمشاركة أفضل المنتحبات ومن الصعب التكهن بأية نتيجة مبكرا في ظل عدة معطيات وأتمنى شخصيا الذهاب إلى أبعد دور ممكن. سعدان صرح أن موعد أن موعد أنغولا هي محطة إعدادية لمونديال جنوب إفريقيا، هل تشاطرونه الرأي؟ قبل كل شيء يجب كل مباراة بعقلية الفوز وهذا هو الهدف الرئيسي أما المشاركة من أجل المشاركة فهذا لا يخدمنا بتاتا، ولكن هذا لا يعني أن كأس إفريقيا لا يجب التركيز عليها وعند نهايتها يمكن الحديث بعدها عن كأس العالم. هل تواجدكم في أنغولا سيدوم إلى غاية نهاية نهائيات كأس إفريقيا ؟ لا سأبقى لمدة عشرة أيام فقط أي في مدة لقاءات الدور الأول الثلاثة للمنتخب الوطني وبعدا سأعود مباشرة إلى الجزائر. نتمنى أن تعودون بمفردكم معالي الوزير؟ يبتسم .....نعم بكل تأكيد ولكنني سأعود مجددا في حال بلوغ المنتخب الوطني أدوارا جد متقدمة في المنافسة وهو ما نتمناه جميعا.