من مبعوثنا إلى أنغولا: أمين بن عامر كانت الساعة تشير أول أمس إلى الثامنة مساء وعشر دقائق حين حطت الطائرة المقلة للمنتخب الوطني بمطار العاصمة الأنغولية لواندا قادمة من مدينة مرسيليا الفرنسية بعد توقف دام قرابة 30 دقيقة بمطار نيامي بالنيجر للتزود بالوقود حيث كان في استقبالهم الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الذي كان قد حل بلواندا رفقة الوفد الإعلامي الذي تنقل خصيصا لتغطية نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2010 وكذا بعض ممثلي السفارة الجزائرية بأنغولا في انتظار تعيين سفير جديد للجزائر حيث كان محمد راوراوة أول الواصلين وبمجرد أن وطأت أقدام رفقاء المدافع عنتر يحيى بهو المدخل الرئيسي للمطار حتى تعالت الصيحات جيش شعب معاك يا سعدان و وان ثو تري فيفا لالجيري من قبل بعض المتواجدين مما أعطى حماسا مميزا لوصول المنتحب الوطني حيث لم يفهم المسافرون القادمين من هنا وهناك ومن مختلف الجنسيات شيئا وسط تواجد أمني مكثف وأعضاء من لجنة تنظيم أنغولا 2010. جيار بقي قرابة 3 ساعات واقفا في غياب أي مسؤول أنغولي في سياق متصل وعكس كل البروتوكولات فقد ظل وزير الشباب والرياضة ينتظر وصول قدوم الخضر قرابة 3 ساعات كاملة دون أن يتواجد معه ولا مسؤول رسمي أنغولي وسط حرارة ورطوبة جد عالتين بمطار يعرف أشغالا ترميمية بمناسبة الموعد القاري المنتظر وبات غير جاهزا لاستقبال وفود المنتخبات الوطنية وكذا الأنصار بالنظر لوجود مخرج واحد فقط عكس ما اقترحته لجنة معاينة الكاف التي يترأسها محمد راوراوة والتي طلبت من السلطات الأنغولية بناء مطار خصيصا للحدث لكن في إفريقيا كل شيء يسير على طريقة البريكولاج. ساعتان من الانتظار لترقب وصول الأمتعة معاناة وفد المنتخب الوطني بدأت لدى وصوله إلى المطار حيث بقي رفقاء الحارس فوزي شاوشي ينتظرون الحافلة التي ستقلبه إلى بهو المطار لقرابة 30 دقيقة كاملة قبل أن تتواصل المهزلة عند نقطة مراقبة شرطة الحدود حيث دامت العملية 30 دقيقة أخرى، لكن البريكولاج الأنغولي إن لم نقل الإفريقي كان على مستوى بساط الأمتعة حيث ظل أشبال المدرب رابح سعدان يترقبون حقائبهم لمدة ساعتين كاملتين مما أثار حفيظة وغضب جهيد زفزاف ممثل الفاف. لا نخشى لا الحرارة ولا الرطوبة والكل عازم على مواصلة نشوة الفوز من جهة أخرى أوضح المدرب الوطني رابح سعدان في تصريح ل صوت الأحرار أن تربص تولون كان ناجحا إلى أبعد الحدود عكس ما كان يعتقد البعض فقد عملنا في ظروف جيدة للغاية وكل العناصر أدت ما عليها ضمن البرنامج المسطر من قبلنا وخلال الحصص التدريبية والمجموعة جاهزة لدخول غمار نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمعنويات مرتفعة رغم شدة وقوة المنافسة في المجموعة الأولى على غرار البلد المنظم ومالي وحتى مالاوي منافسنا الأول الذي علينا توخي الحذر،لكن هذا لا يعني أننا لن ندافع عن حظوظنا وعلى هيبتنا بصفتنا متأهلين إلى كأس العالم وبكل صراحة سنرد على منتقدينا فوق أرضية الميدان هذا الاثنين لم نكن نتنزه في فرنسا بل عملنا بكل جدية والأجواء المناخية لن تكون عائقا أمامنا بتاتا فسبق لنا التربص في أجواء باردة واللعب وسط رطوبة وحرارة كبيرة كما هو الحال عليه هنا في أنغولا. وأضاف نفس المتحدث الذي كان يتحدث بنبرة حادة إلى الصحافيين في رده عن سؤال حول الهدف المسطر من المشاركة في العرس الإفريقي المهم في كل منافسة من المستوى العالي هو الدخول جيدا في المباراة الأولى وهي غايتنا كمرحلة أولية والكل عازم على مواصلة نشوة الانتصارات المحققة في التصفيات الأخيرة والمهم هو أن نكون في يومنا ضد مالاوي.