تشرف وزيرة الثقافة خليدة تومي اليوم على افتتاح المعلم الأثري فيلا عبد اللطيف بأعالي الحامة وغير بعيد عن غابة الأقواس والمتحف الوطني للفنون الجميلة والمندرجة ضمن المشاريع الثقافية الكبرى لرئيس الجمهورية ،ودلك بعد ترميمها التي ستكون إقامة للفنانين وفضاء لاحتضان إقامات الإبداع حسب ما أشارت إليه وزيرة الثقافة لمرات عديدة ويرجع بناء فيلا عبد اللطيف المصنفة تراثا وطنيا و كانت إبان العهد العثماني إقامة صيفية لأعيان مدينة القصبة قبل أن يحولها الاستعمار الفرنسي إلى مستشفى ويشوه كثيرا من معالمها إلى القرن 17 استغلها الاستعمار كمستشفى خاص للجيش الفرنسي حيث ردمت وشوهت العديد من أجزائها، لتبقى مهملة بعد الاستقلال قبل أن ينطلق مشروع إعادة تأهيلها وترميمها قبل عامين من طرف مهندسين ومختصين جزائريين شباب لجعلها إقامة للفنانين. من جهته أوضح عبد المالك سلال، أن مشاركته لوزيرة الثقافة في الاطلاع على هذا الاكتشاف جاء بنية القيام بعمل مشترك من أجل الكشف عن ما تبقى من مدى أهميته من طرف المختصين، مؤكدا من جهته ميزة هذا النوع من نظام السقي الذي يُعد الأول من نوعه في العاصمة. وقد تم مؤخرا اكتشاف نظام السقي الجديد عند القيام بأعمال ترميم الفيلا، التي شرع فيها في جوان 2006، من قبل مكتب دراسات مختص في الترميم وعلم الآثار، في جمع وتعبئة المياه الطبيعية (الأمطار والينابيع) داخل حوض، بموقع "الرياض" وسط الفيلا، ليتم بعد ذلك توزيعها عن طريق ممرات خاصة تصل إلى غاية حديقة التجارب بالحامة، وفندق السوفيتال" وقد تمكن فريق العمل في سياق مهامه من اكتشاف الحوض، الذي ردم عن آخره من قبل الاستعمار الفرنسي، ليباشر بعدها عمليات البحث والاكتشاف، ويعثر على قنوات خاصة بتعبئة المياه وتوزيعها• وفي هذا الصدد، هذا النظام الشبيه بنظام "الفوقارة" في الجنوب الجزائري، من أدق ما يكون من حيث "التقنية" و"الحداثة"، ويبرهن على ما توصل إليه الجزائريون في ذلك العهد، من تقدم في تقنيات السقي وتوزيع المياه الصالحة للشرب