أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن البرنامج الوطني لقطاعه الوزاري يتضمن إنجاز دار للصيانة وقسم فرعي للأشغال العمومية عبر كافة دوائر الوطن، مشيرا إلى أن العملية تندرج في إطار توزيع وسائل صيانة شبكات الطرقات وبرمجتها. أوضح الوزير الذي قام أمس بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين تموشنت البرنامج الوطني لوزارة الأشغال العمومية يشمل إنجاز دار للصيانة في مختلف دوائر الوطن، مؤكدت أن هذه العملية تعد »جد هامة« ويستدعي تجسيد الجزء الأكبر منها في إطار البرنامج الخماسي 2010-2015 بالنظر إلى الدور الهام لهذين المرفقين في مجال صيانة شبكة الطرقات. وفي ذات السياق، أشار غول إلى أن دور الصيانة أعادت الاعتبار منذ 2002 لمهام المكلف بصيانة الطرقات مع جعله مسؤولا على هذا المجال في النطاق الجغرافي الذي يعمل به حيث يكون مطالب بالنتيجة في الميدان، مضيفا أنه ما لا شك فيه تشكل هذه المرافق المدعمة بالإعلام الآلي »بنكا للمعطيات« بالنسبة للإدارة في عملياتها المتعلقة بالتخطيط وبرمجة عمليات الصيانة وانجاز المقاطع الطرقية، حيث ستسمح هذه العملية التي تأتي في سياق اللامركزية التي تتبناها السلطات العمومية بتوزيع وسائل صيانة شبكات الطرقات ووضعها تحت تصرف الهياكل المعنية مباشرة حسبما أشار إليه نفس المسؤول. وحسب الوزير فإنه من الضروري أن تقوم دور الصيانة التي تشتغل على مدار 24 ساعة بمهامها في أي وقت من اليوم كما أنها تتوفر على كافة الإمكانيات اللازمة للتكفل التام بالعمال الذين تم تعيينهم بها، وبالموازاة سيكون للعاملين بدور الصيانة دورا »متعدد الوظائف« حيث يجب أن يقدموا المساعدة لمستعملي الطرقات ويكونوا نقطة استدلال بالنسبة إليهم . ومن جهة أخرى أبدى عمار غول ارتياحه إزاء الجهود المبذولة من طرف القطاع بولاية عين تموشنت من أجل تجسيد المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي 2005- 2009 التي توشك على الانتهاء في مجملها، حيث سمحت هذه المشاريع التي رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره 12 مليار دج على وجه الخصوص بإنجاز ازدواجية الطريقين الوطنيين رقم 2 و35 اللذين يربطان عاصمة الولاية بوهران وتلمسان على التوالي بالموازاة مع تجسيد منشآت فنية ومحولات، مشيرا إلى أن زيارته للولاية قد مكنت من تحديد المشاريع التي تندرج في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 منها ازدواجية طريق العامرية بوزجار وربط القطب الصناعي لبني صاف بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 80 كلم.