جدد وزير الخارجية التأكيد على موقف الجزائر المندد بالظروف»غير المقبولة«التي تمت في ظلها معالجة عدد من الملفات لاسيما ملف الدبلوماسي الجزائري حسيني وبروز ملف رهبان تيبحرين من جديد، وآخرها ملف الإعلان الأحادي الجانب من طرف الشريك الفرنسي عن القائمة التمييزية للبلدان التي تعتبر أنها تشكل خطرا. شدد وزير الخارجية في حوار أدلى به لجريدة »لوموند« الفرنسية على الأولوية المطلقة التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتنويع الاقتصادي مع شركاء الجزائر من خلال ترقية الاستثمارات خارج قطاع المحروقات. وفيما يتعلق بوضعية الجالية الجزائرية في فرنسا، أشار الوزير إلى ضرورة الحفاظ على اتفاقات 1968 وتحسينها مع مراعاة التطور الذي يشهده القانون العام الفرنسي فيما يخص أحكامه »الأكثر إيجابية« وتطرق مدلسي إلى القضايا الدولية أبرزها مسألتين هما النزاع حول الصحراء الغربية و التعاون بين بلدان الساحل. وجدد مدلسي موقف الجزائر فيما يخص ضرورة السماح بتنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية، مؤكدا أن »الجزائر لن تدخر جهدا لتقديم مساهمتها في ظل احترام المبادئ الثابتة بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية والمتمثلة في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعدم التدخل الخارجي وتطوير التعاون بكل إبعاده«، أما فيما يخص الوضع في منطقة الساحل أكد الوزير على الجهود السيادية التي تبذلها بلدان المنطقة المعنية لتعزيز التعاون فيما بينها بما في ذلك مكافحة الإرهاب والآفات الأخرى. ومن جهة أخرى اغتنم الوزير فرصة هذا الحديث لتأكيد الموقف الجزائري بخصوص الظروف »غير المقبولة« التي تمت في ظلها معالجة عدد من الملفات لاسيما ملف الدبلوماسي الجزائري حسيني وبروز ملف رهبان تيبحرين من جديد، وآخرها ملف الإعلان الأحادي الجانب من طرف الشريك الفرنسي عن القائمة التمييزية للبلدان التي تعتبر أنها تشكل خطرا.