صدر مؤخرا في إطار "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" لسنة 2007، كتاب للصحفية نفيسة لحرش تحت عنوان "تطور لباس المرأة الجزائرية"···الكتاب حسب مؤلفته يعد الباكورة الأولى التي يتم من خلالها تناول تاريخ اللباس الجزائري في مختلف مناطق الوطن، كما يتناول علاقة المرأة بتطور اللباس في مختلف العصور ومدى ولوع المرأة بلباسها والتفنن في الإبداع وإدخال الكثير من التحسينات، حتى صار إلى ماهو عليه في عوالم الموضة ومدارس الخياطة والتفصيل· وتقول المؤلفة نفيسة لحرش في مقدمة كتابها: " إن الإبداع الثقافي الجزائري المتعدد والمتنوع في اللباس، قد شارك في بلورته المجتمع الجزائري فتجسدت فيه ملامح العصور المختلفة كالفينيقية الرائدة التي نقلت في أوج قوتها البحرية صناعة النسيج والصباغة والتصاميم والحلي وكثير من المعادن والأقمشة، وبهذا تكون الملابس الجزائرية قد بصمت مختلف حضارات المتوسط رغم كل ما تداول عليها من أجناس وعقائد"· الكتاب الذي قدم له الدكتور عبد الحميد بورايو، والذي اعتبره "تأكيدا لحضور ذ ات المرأة الجزائرية من خلال المنتجات الحضارية"·· وعن الموضوع يقول بورايو في تقديمه : "تمثل الملابس التقليدية في الجزائر مجالا بحثيا بكرا لم يستغل بعد··· ينفتح هذا البحث على مشاريع عديدة"· قسمت الكتابة بحثها هذا الى ستة فصول، عنونت الفصل الأول ب"لباس المرأة الجزائرية الخارجي الغطاء أو الرداء"، وتناولت أنواع الغطاء وأرجعته الى العصور الرومانية وقد أتبعته بصور ولوحات فنية لمزيد من تبيانه·· الفصل الثاني خصصته للباس المرأة المنزلي، وهو الآخر اعتمدت فيه على الصور النادرة والتاريخية مواكبة تطوره ومسمياته·· وتناولت في الفصل الثالث "غطاء الرأس" وهو الآخر مدعم بالصور·· وخصصت الفصل الرابع "الزينة والماكياج"·· وفي الفصل الخامس تحدثت عن الحلي والمجوهرات·· أما الفصل السادس والأخير فكان "اللباس في الشعر الشعبي العربي الأمازيغي"· كما دعمت الكتاب بملحق لوحات لمشاهير الفنانين التشكيليين الذين تناولوا اللباس الجزائري، بدءا من الفنان أوجان دولاكروا وجان بابتيست هيو سمانس وايتيان ديني وبيكاسو، وفنانين جزائريين ككريمة لعرابة، محمد تمام، محمد إسياخم، صونيا براد سي، عائشة حداد وفريدة بنية· أما الملحق الثاني فقد خصصته للمصطلحات، والملحق الثالث للبيبليوغرافيا·الكتاب مجلد من القطع الكبير ويتوزع على 218 صفحة·