أكد سعيد عبادو في منتدى '' الحوار'' أن منظمة المجاهدين لا تزال متمسكة بقرار الذهاب نحو مقاضاة فرنسا على جرائمها التي اقترفتها خلال الحقبة الاستعمارية، وأنهم في تشاور حثيث ومتواصل مع رجال قانون ومؤرخين لإعداد العارضة القانونية وإحالتها على مستوى المحكمة الجنائية الدولية. وقال الأمين عام للمنظمة '' إن موقفنا ومبدأنا في مقاضاة فرنسا لا يزال قائما وثابتا كما أن إصرارنا على ضرورة اعترافها بجرائمها التي ارتكبتها في تلك الحقبة الاستعمارية وكذا لا زلنا متمسكين بإلزامية تقديم اعتذاراتها وتعويضات مادية وهذا مطلب أكيد'' ليضيف '' إن الجزائر ليست أقل شأنا من الشعوب التي اعتذر لها، بل إننا كسائر الشعوب الأخرى التي طالبت بهذا الحق، خصوصا وأن القوانين الدولية شرعت هذا الحق'' مؤكدا أن المنظمة لديها كل الأدلة التي تدينها. وتساءل عن رفض فرنسا تقديم الاعتذار في الوقت الذي استفادت هي من هذا الحق ومن التعويض وتلح اليوم على تركيا لأجل أن تعتذر من الأرمن لقاء جرائمها، وقال عبادو "إن حقنا في الاعتذار والاعتراف حق طبيعي لا يتعلق فقط بالمطلب المادي فالاستعمار نفسه جريمة ضد الإنسانية، وأمر غريب أن تعتدي دولة على دولة وأن تستعمرها لأنها قوية ''بأي حق تفعل هذا؟ لماذا تنتقص دولة من قيمة الدولة؟ ليسترسل '' هذا حرام وغير معقول أن تستعمر الجزائر، هل لأن الفرنسيين كانوا في القرن 19 أقوياء ونحن كنا ضعفاء، إن اعتداء فرنسا لم يكن مجرد استعمار بدأ في احتلال ثم استيطان تم تحويل الجزائر إلى أرض فرنسية ثم الشروع في الإبادة الجماعية والفردية وتهديم الهوية وبناء الكنائس '' وخلص بالقول '' نحن نطالب الاعتذار حتى لا تتكرر فكرة الاستعمار".