علق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق، علي كافي، حول كتاب زعيم الأرسيدي السعيد سعدي الذي يحمل عنوان: » عميروش حياة، ميتان ووصية« بالقول : » ليس لنا موقف، إن التاريخ أحداث تسرد، شهودها يدلون بشهاداتهم ويكون النقاش بين العلماء الذين يكتبون التاريخ«. رفض عبد العزيز بلخادم الخوض في الجدل الدائر حول تعليقات رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق، علي كافي، حول كتاب زعيم الأرسيدي السعيد سعدي الذي يحمل عنوان:» عميروش حياة، ميتان ووصية«، بالقول إن الأفلان ليس له موقف من ذلك، على اعتبار أن التاريخ يبقى في نظر بلخادم أحداثا تسرد بالاستناد إلى شهادة من عايشوها لذلك فإن المؤرخين وعلماء التاريخ المؤهلين للخوض في مثل هذه النقاشات، والفصل في شهادة هؤلاء الشهود لأنهم هم من يكتب التاريخ لا غيرهم. وكان رئيس المجلس الأعلى الأسبق، علي كافي، قد وجه انتقادات لاذعة لكتاب زعيم الأرسيدي، ومن مجمل هذه الانتقادات أن» سعدي بعيد عن التاريخ والمسيرة التاريخية للثورة، فهو لم يعايشها، وليس بإمكانه تقديم شهادة منسجمة«. وذهب علي كافي إلى أبعد من ذلك عندما اتهم سعدي بالتشكيك في نزاهة قادة الثورة و ضربا في وطنيتهم ، على خلفية اتهام هذا الأخير لكل من بوصوف وهواري بومدين بإبلاغ الجيش الفرنسي بمكان تواجد العقيدين عميروش والحواس. وتساءل علي كافي عن سر توقيت صدور كتاب سعيد سعدي، قائلا: » إن التوقيت في حد ذاته هو الذي يلفت النظر، فقد صدر الكتاب تزامنا مع تصريحات وزير الخارجية برنارد كوشنير، بشأن قضية المجاهدين والأسرة الثورية، وفي الوقت الذي تحاول فيه فرنسا توجيه علاقاتها مع الجزائر وفق متطلباتها«. وجدير بالذكر في هذا الصدد أن كتاب سعيد سعدي حول الشهيدين، عميروش و سي الحواس، قد أثار جدلا واسعا في أوساط الطبقة السياسية الوطنية والأسرة الثورية، حيث اتهمت بعض الأطراف سعدي بخدمة المصالح الأجنبية، ومحاولة تغطية الفراغ السياسي الذي يعاني منه حزبه، الأرسيدي، واعتبرته حركة فاشلة لاسترجاع الزعامة الضائعة بمنطقة القبائل.