أعلن رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة دحو ولد قابلية، أمس، أن المنظمة سترد قريبا على ما صدر في كتاب سعيد سعدي من اتهامات في حق رئيس الجهاز عبد الحفيظ ومساعده الرئيس الأسبق هواري بومدين بالتورط في مقتل قائد الولاية التاريخية الثالثة العقيد عميروش. وذكر في تصريح صحفي مقتضب في نادي الجيش الوطني الشعبي ببني مسوس. على هامش ندوة نظمتها وزارة العلاقات مع البرلمان، أن الجمعية شكلت فريق عمل لإعداد رد على مزاعم سعدي في كتابه حول الشهيد ''عميروش: ميتان ووصية'' التي اتهم فيها جهاز ''المالغ'' أي استخبارات الثورة بتسهيل مأمورية الجيش الفرنسي في اكتشاف موقع العقيد عميروش في جيل بني ثامر بالمسيلة وهو في طريقه إلى تونس واغتياله رفقة قائد الولاية السادسة العقيد سي الحواس رفقة مجموعة من المجاهدين والمرافقين. وأضاف ولد قابلية أن الرد سيعتمد على ''أساس حقائق ووثائق''، متحفظا على طبيعة هذا الرد الذي تعتزم الهيئة تقديمه، مشيرا إلى حساسية الموضوع. وأشار من جهة أخرى أن تأخر إصدار مجموعة من المؤلفات الخاصة بتاريخ المنظمة يعود إلى أساب تقنية وليس لأسباب أخرى. وأثار كتاب سعدي حول حياة وظروف وفاة العقيد عميروش جدلا كبيرا وخصوصا بسبب تضمينه اتهامات مباشرة لجهاز مخابرات الثورة بكشف موقع عميروش وهو في طريقه إلى تونس للتخلص منه. واتهم سعيد سعدي، الذي يواجه إفلاسا سياسيا، بركب ظهر قائد الولاية التاريخية الثالثة للعودة إلى الساحة وخصوصا في منطقة القبائل التي تخلى قطاع كبير منها عنه. وينظر إلى الكتاب على أنه محاولة من سعدي لتشويه مخابرات الثورة ووصانعي جهاز الاستعلامات الحالي الذي يوجد منذ سنوات كهدف لسعدي.