رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ''التعليق'' على تصريحات الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة وقائد الولاية التاريخية الثانية علي كافي، وقال بلخادم ''ليس لدي أي تعليق، فالناس أحرار فيما يكتبون ويعبرون عن مواقفهم وآرائهم السياسية''، مما يعني أن ''الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية'' يرفض ''استدراجه'' إلى مستنقع الجدل الذي دشنه زعيم الأرسيدي سعيد سعدي بإصداره كتاب'' ''العقيد عميروش: حياة. ميتتان ووصية''، الذي أثار نقاشا واسعا بين السياسيين والتاريخيين ورجال الإعلام! وفي شأن آخر، أبدى الأمين العام للأفلان تفاؤله بقرب ''الإفراج'' عن قانون تجريم الاستعمار بالمجلس الشعبي الوطني، فبعد سؤاله عن ''الجديد'' فيما يخص الملف كان رد بلخادم:''إن شاء الله''. بلخادم يؤكد رهانه على الشباب وفي الشق التنظيمي، شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على ضرورة ''النزول إلى الميدان للاطلاع على المشاكل والانشغالات التي يرفعها الشباب''، وخاطب أعضاء القيادة الحاضرين أمس بمقر الحزبفأريدكم أن تنزلوا إلى الميدان والانتشار وليس العمل في مكاتب مغلقة والبحث عن الأضواء والكاميرات''. ودعا الأمين العام للحزب العتيد- خلال تنصيبه اللجنة الفرعية للشباب والرياضة التي يرأسها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار- إلى ضرورة الاحتكاك بالشباب والاستماع لانشغالاته ''بما فيها الكلام الذي لا يعجب''، لأن الشباب ''ليس له حسابات''، وكل ما في الأمر أنه ''يرغب في الاستماع إليه وتحسس مطالبه ومعاناته''، وهنا حذر بلخادم من خطورة ''التفكير مكان الآخرين'' ودعا إلى ''الابتعاد عن التسطيح'' لكي يكون ''تشخيص احتياجات هذه الفئة سليما ودقيقا''. ولم يخف المتحدث- أمام رؤساء التنظيمات الطلابية وإطارات اتحاد للشيبية الجزائرية يتقدمهم الأمين العام الأسبق عبد العزيزبلعيد- استغرابه للوضعية الحالية التي يعيشها الشباب الجزائري الذي ''يترك بلده ويقبل أن يعمل في الضفة الأخرى ما يرفضه في بلده''.. وخلال تطرقعه إلى ظاره الهجرة غير الشريعية أو العهروب أو الحرفة كمات هي متداولة في لاقاموس الإعلامي. فدعا الأمين العام لجبهة التحرير إلى وجوب ''تناول الظاهرة تناولا دقيقا ودراستها باستفاضة وعمق'' للوصول إلى ''مسبباتها ومن ثم تقديم الحلول الكفيلة بالقضاء عليها''.