يلتقي اليوم قادة ورؤساء حكومات مجموعة ال15 في العاصمة الإيرانيةطهران في قمة هي ال14 من نوعها، وسيكون الموعد فرصة سانحة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبحث عن سند ودعم الأصدقاء والحلفاء في صرعها مع الغرب بشأن تطورات ما أصبح يعرف الملف النووي الإيراني، وهي الملف الذي سيكون حاضرا في جدول أعمال القمة إلى جانب ملف إصلاح النظام المالي والنقدي الدولي، وتعزيز التعاون جنوب جنوب، كما سيكون حاضرا بقوة في كواليس القمة لا سيما في حضور الرئيسين عبد العزبز بوتفليقة والبرازيلي لولا داس يلفا. مبعوثتنا إلى طهران: سميرة بن عودة تنطلق اليوم بالعاصمة الإيرانيةطهران أشغال القمة ال14 لمجموعة ال15 بمشاركة عدد من القادة ورؤساء الدول منهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفينيزويلي هوغو شافيز ورئيس البرازيل، كما وجهت الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر لحضور القمة بصفة ملاحظين. القمة ستفتح عدد من الملفات في مقدمتها إصلاح الأممالمتحدة والنظام النقدي الدولي، كما ينتظر أن يكون الملف النووي الإيراني حاضرا بقوة في القمة بشكل رسمي كجزء من ملف الطاقة الذي سيحظى بأهمية خاصة من قبل قادة وزعماء دول المجموعة ال15، كما سيحظى الملف النووي الإيراني بقسط هام من كواليس القمة من خلال المحادثات التي سيجريها الرئيس الإيراني مع بعض من ضيوفه على هامش القمة. وقد بدت أمس العاصمة الإيرانية على استعداد تام لاحتضان الموعد الدولي واستقبال ضيوفها كما قررت الحكومة منح عطلة مدفوعة الأجر اليوم لموظفيها لضمان السير الحسن لهذا الموعد الذي تراهن عليه القيادة الإيرانية لتعزيز موقفها في نزاعها مع الغرب بشأن ملفها النووي والبحث عن تأييد من حلفائها وأصدقائها لمواجهة الضغوط الغربية. وقد وصل بعد ظهر أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العاصمة طهران للمشاركة في أشغال القمة ال14 لمجموعة ال15 التي أنشأت منتصف التسعينات من القرن الماضي في قمة بلغراد لدول عدم الانحياز لتكون بديلا عن هذه الأخيرة كإطار للحوار والتشاور بين الدول الأعضاء حول القضايا المطروحة وفي مقدمتها اصلاح النظامين النقدي والمالي الدوليين وتعزيز الشراكة جنوب جنوب، كما سيسمح اللقاء لقادة الدول الاعضاء بتبادل وجهات النظر حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لمواجهة انعكاسات الأزمات الراهنة على دول المجموعة, وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية. ومن المنتظر أن يصادق القادة اليوم بعد افتتاح أشغال القمة والاستماع إلى مداخلات الرؤساء على التقرير الخاص بالاجتماع ال32 لوزراء الخارجية للدول الأعضاء والذي شارك في إعداده مراد مدلسي الذي وصل إيران أمس الأول السبت، وستختتم القمة بتسليم الرئاسة الدورية للمجموعة إلى جمهورية سيريلانكا. ومعلوم أن الرئيس بوتفليقة ترأس القمة الأخيرة لمجموعة ال15 التي جرت أشغالها في العاصمة الكوبية هافانا سنة 2006, وتعد الجزائر وايران وسيريلنكا الدول المحورية أو الترويكا التي كانت وراء انشاء مجموعة ال15 التي تضم حاليا 19 دولة.