وضعت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني آخر اللمسات تحضيرا لانعقاد أشغال اليوم البرلماني حول »الحركة الرياضية في الجزائر..« المقرّر يوم 26 من شهر ماي الجاري بفندق الأوراسي، حيث عقدت أمس لهذا الغرض جلسة عمل مع رؤساء الفدراليات الوطنية لمختلف الرياضات إلى جانب وجوه وجمعيات رياضية طرحت مختلف انشغالاتها من أجل إدراجها ضمن جدول أعمال موعد الأسبوع المقبل. أوضح العياشي دعدودعة، رئيس كتلة الأفلان في الغرفة السفلى للبرلمان، أن المجموعة البرلمانية للحزب العتيد بادرت إلى عقد هذه الجلسة »من أجل فتح فضاء حوار ونقاش بين مختلف الفاعلين ونشعرهم بأهمية اليوم البرلماني الذي نحن بصدد التحضير له على أساس أنه موعد هام يتزامن مع كون البلاد مقبلة على العديد من المواعيد الهامة خلال المرحلة القادمة«، مضيفا »نريد إشراك هذه الفعاليات في الموضوع الذي لا يمس الرياضة فحسب بقدر ما يمس مختلف فعاليات المجتمع..«. وأفاد دعدوعة تعليقا على النتائج التي انتهى إليها النقاش، أن الدولة الجزائرية وضعت كافة الإمكانيات من أجل تطوير الرياضة في البلاد، وأشار إلى أن الجزائر مقبلة كذلك على تحوّل جديد »وبالتالي فإن الاحتراف أصبح خيارا ضروريا وعلينا أن نكون جاهزين لذلك«، كما اعتبر أن الأفكار التي طُرحت خلال اللقاء كانت مُفيدة من خلال عرض أغلب العراقيل والإشكالات التي تواجه مختلف الفدراليات. والتزم رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان برفع كافة الانشغالات إلى وزير القطاع الذي سيكون حاضرا يوم 26 من شهر ماي الحالي، لكنه لفت الحاضرين في ختام جلسة العمل إلى أنه يريد منهم تقديم اقتراحات ملموسة في شكل توصيات حتى تسهُل عليه مأمورية طرحها وحتى الدفاع عنها، كما أكد أيضا أن نواب البرلمان على استعداد دائم لاستقبال كافة الانشغالات من منطلق كون البرلمان هيئة تشريعية يمكنها اقتراح تعديلات على مختلف القوانين سارية المفعول. ولفت العياشي دعدوعة في هذا الشأن إلى أن هناك الكثير من الآليات التي يُساهم بها النواب في طرح انشغالات الحركة الجمعوية وحتى مختلف الهيئات الرياضية على شاكلة آلية الأسئلة الشفوية، مطالبا كذلك بضرورة التدقيق في المواد القانونية التي تعيق سير هذه الهيئات، كما أورد أيضا أنه من الأهمية بمكان تقديم توصيات تتعلق بكيفية تنظيم الأنصار في الملاعب، قبل أن يخلص إلى القول: »نحن في الخدمة بما نستطيع بخصوص المنظومة الرياضية في الجزائر«. وحسب دعدوعة فإن الجزائر ستستفيد من خلال أشغال اليوم البرلماني حول »الحركة الرياضية في الجزائر وإسقاطاتها اقتصاديا واجتماعيا وجهويا وإعلاميا« عل اعتبار أنها ستعرف مداخلات لعدد من الخبراء والمختصين في مواضع ذات الصلة بهذا المحور على غرار مداخلة للصحفي الجزائري بقناة »الجزيرة الرياضية« حفيظ دراجي، ومحاضرة للوزير السابق للشباب والرياضة حميد برشيش، ومدير عام »اتصالات الجزائر«، والأمين العام السابق ل »الفاف« رضا عبدوش وآخرون. وبالمناسبة كلّف رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان، النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني مراد بوطاجين بالتنسيق مع رؤساء الفدراليات وجمعيات الأنصار من أجل استقبال توصياتهم مكتوبة ورفعها إلى الوصاية للنظر فيها، مثلما شدّد على أهمية المواعيد المقبلة وفي مقدمتها مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا الشهر المقبل. تجدر الإشارة إلى أن جلسة العمل التي عقدتها كتلة الأفلان بالمجلس الشعبي الوطني التي دامت حوالي ثلاث ساعات، عرفت العديد من المداخلات التي نقل فيها رؤساء أكثر من 15 فدرالية انشغالاتهم، مطالبين فيها من السلطات العمومية وضع حدّ ل »الدخلاء« على الرياضة الجزائرية، وقد أثارت وجوه رياضية أمثال اللاعبين الدوليين السابقين »عمر بتروني« و»ناصر بويش« إشكالية »مافيا المال« التي لم تقتصر فقط على عالم كرة القدم، كما دعا رؤساء الفدراليات في تدخلاتهم إلى مزيد من الاهتمام بالفئات الشابة خاصة وأن الجزائر، على حدّ تأكيدهم، تمتلك طاقات كبيرة يجب استغلالها.