عرف الأسبوع الثقافي الجزائري بالدوحة في يومه الأخير حضورا جماهيريا مميزا من أبناء جاليتنا هناك الذين توافدوا على مسرح قطر الوطني قبل انطلاق الحفل الذي كان تحلية الأسبوع الثقافي الجزائري وهو يوقع سجل يؤكد نهاية البداية لثقافة يؤرخ لها الزمن. مبعوثة صوت الأحرار إلى الدوحة : سهيلة بن حامة حنين أبناء جاليتنا في الدوحة لثقافة بلدهم كان ظاهرا على وجوه الحضور الذين لم يفوتوا فرصة وجود نخبة من الأسماء الفنية المشاركة خلال هذه التظاهرة المندرجة ضمن "احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010"، ليلة اختتام الفعاليات التي امتدت على طول ستة أيام، أستمتع فيها الجمهور الذي تجاوب مع أداء الفنانين فكانت آخر ليلة مسك الختام، فاق فيها عدد المتوافدين كل التوقعات، بعد أن تعدى طاقة استيعاب المسرح. أتحف طاقم البالي الوطني الحضور بأدائه، من خلال سلسلة من عروضه الفلكلورية، الموسيقية وكذا الغنائية، على غرار "العرس النايلي"، و" البرنوس" تألق أعضاء البالي وهو يرتدون اللباس التقليدي للتعريف بتراء الثراء الثقافي الجزائري من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه. ومن جهته الفنان المتألق محمد العماري تفنن في صنع أجواء احتفالية تجاوب معه الحضور ولم يتوان الفنان في أداء ريبرتوار أغانيه القديمة التي يحن لها الجمهور، ، حيث ردد أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالدوحة معه، أغانيه "رانا هنا والدنيا ما زالها طويلة"، و"آه يا قلبي"، إضافة إلى "من نظرة عينك السحرية عرفت أنك جزائرية". الغناء القبائلي كان حاضرا بصوت المغنية نادية بارود تغنت لأعمدة وعمالقة الفن القبائلي، مسترجعة روائع كريمة، ورائعة "أسندو" لإيدير، التي أبدى الجمهور المتعطش للفن والتراث الجزائري الأصيل، تجاوبا كبيرا معها، بالرقص والغناء بدوره مغني المالوف عبد الحكيم بوعزيز تفنن في الجمع بين الأصالة والمعاصرة على ركح المسرح، غنى "خاينة"، تلاها بباقة من أغاني المالوف الأصيلة مرورا بأغنيته المشهورة "سارة"، نزولا عند طلبات الجمهور الذي أداه وإياه، ورقص على ألحانه. كما صدح صوت محمد لعراف وهو يتغنى بالتراث الصحراوي الأصيل، من خلال أغانيه المتنوعة، حيث أطرب الحضور بصوته القوي لتختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالدوحة مع مغني الراي الشاب محفوظ، الذي غنى"1،2،3 فيفا لالجيري" بطلب من عشاقه ومحبي أغنية الراي، بعدها ادى كلمات أغنية "ماينا" ثم رائعة "لعابين البارود"، التي تبعتها مباشرة الزغاريد و الرقصات التي هزت القاعة. بعد أسبوع من الفعاليات الثقافية والفنية، الحاملة لعبق التاريخ والتراث الأصيل، ودعت عروس المتوسط لؤلؤة الخليج على انغام " وان تو تري، فيفا لالجيري، كل ما نسمعها يشوك لحمي"، وتعانقت الرايتان الجزائرية والقطرية في عاصمة الثقافة العربية 2010.