على وقع أجواء آخر استعدادات الخضر لمونديال حنوب إفريقيا، تنطلق صباح اليوم امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل ولايات الوطن، بمشاركة 498166 مترشح، من ضمنهم 351405 متمدرس، و146761 حُرا، يتوزعون على تسعة شُعب، تحتل شُعبة العلوم التجريبية صدارتها بنسبة 32.90 بالمائة، متبوعة بشعبة الآداب والفلسفة بنسبة 26.42 بالمائة . بداية من صباح اليوم يشرع 498166 مترشح في إجراء امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل ولايات الوطن، يتوزعون على تسعة شُعب، تأتي في مقدمتها من حيث عدد المترشحين شعبة العلوم التجريبية، التي قُدّرت نسبة المشاركين فيها ب 32.90 بالمائة من المجموع الكلي للمشاركين، متبوعة بشعبة الآداب والفلسفة بنسبة 26.42 بالمائة. ومن بين مجوع المشاركين يوجد 351405 مترشحا متمدرسا، و 146761 مترشحا حُرّا، و15116 مترشحا في الأقسام الخاصة، و1269 مترشحا من المدارس الخاصة، وسيتولى تصحيح أوراقهم 33637 أستاذا مصححا، عبر 48 مركزا، ويتولى تأطيرهم في الحراسة مجموع 84701 أستاذا. هذا إلى جانب 4420 أستاذا من الملاحظين، مُهمتهم رفع تقارير عن سير الامتحانات، ومجموع 11500 مؤطر، مُهمتهم جمع أوراق الامتحانات، عبر 9 مراكز للتجميع. وما يُستشف من خلال هذه الأرقام المقدمة أن الغلبة الحاصلة في التوجيه المدرسي الجاري منذ بضع سنوات هي لشعبة العلوم التجريبية، ثم الآداب والفلسفة، وقد تعود أسباب ذلك لكون الجامعات الجزائرية حتّى ولو بصورة نظرية تقديرية هي في حاجة إلى مثل هذه الأعداد، وكذا إلى رغبات التلاميذ والأولياء في توجيههم هذه الوجهة، ذلك لأن تخصصات هاتين الشعبتين في ما بعد نهاية التعليم الجامعي هي الأوفر حظا فيما يتعلق بإمكانية التوظيف والحصول على منصب عمل، ويأتي هذا في الوقت الذي اندحرت فيه شعبتا الرياضيات والرياضيات التقنية أمام استحداث التعليم التقني الموسع ، الذي شمل عددا معتبرا من الشعب التقنية، وقد تمّ الاستغناء عنه هو الآخر منذ سنتين، تبعا لما نصّ عليه الإصلاح التربوي الجاري، وقد اعتبرت بعض نقابات التربية وفي مقدمتها تنسيقية التعليم التقني هذا الأمر خطيرا على التكوين بالمنظومة التربوية، وعلى الحياة الصناعية والاقتصادية بالبلاد، وقدمت رؤيتها في هذا المجال وكانت متناقضة كلية مع ما تراه وزارة التربية في الإصلاح الشامل الذي يجب أن يكون. وما يتوجب الإشارة إليه هنا أن شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية في طريقهما للعودة بقوة إلى التعليم الثانوي والجامعي أيضا، خاصة بعد استحداث كلية الرياضيات مؤخرا، بجامعة العلوم والتكنولوجيا في باب الزوار بالعاصمة، فهذا الأمر من شأنه أن يُشجع التلاميذ على التوجيه المبكر في التعليم الثانوي، نحو هذه الكلية وغيرها من الهياكل الأخرى عبر التراب الوطني. ومثلما كان الأمر مع امتحانات بكالوريا السنة الماضية، فإن وزارة التربية الوطنية قررت أن لا يُعيّن أي رئيس مركز في ولاية عمله، وأن لا يُعيّن أي نائب رئيس مركز إجراء في المؤسسة التي يعمل بها، وأن يكون مركزا واحدا للتجميع وإعلان النتائج، وستتولى اللجنة الوزارية برئاسة المفتش العام للوزارة مراقبة سير المركز الوطني المستحدث للتجميع وإعلان النتائج، وسوف يعرض على الممتحنين موضوعين في مواد كل شعبة، يختار الممتحن أحدهما، ويجيب عنه، وستُضاف مدة 30 دقيقة للوقت القانوني لكل اختبار في كافة الشعب، وتكون مواضيع الامتحان كلها مطابقة للمضامين التربوية التي تلقّاها التلاميذ في مقرراتهم الدراسية، وهذا ما كان وعد به وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد في مناسبات عديدة، عقب الإضرابين الأخيرين اللذين خاضهما عمال التربية الوطنية، وقصده من وراء ذلك طمأنة التلاميذ وأوليائهم الذين أظهروا تخوفات كبيرة من الدروس الضائعة في زخم هذين الإضرابين، المقدرين إجمالا بمجموع 36 يوما.