أكد مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، أن خسارة فريقه أمام سلوفينيا في الجولة الأولى كانت »قاضية وصعبت مهمتنا في التأهل إلى الدور الثاني«، وقال سعدان »أعتقد بأن خسارتنا أمام سلوفينيا كانت قاضية وقاتلة. المباراة الأولى هي التي كانت حاسمة بالنسبة إلينا وأهدرنا فيها الفوز وبالتالي لم يكن بإمكاننا تدارك الموقف أمام منتخبين كبيرين مثل انكلترا والولاياتالمتحدة«. وأضاف الناخب الوطني في تصريحات له عقب مباراة أمس ضد الولاياتالمتحدة، قائلا: »هذا درس يجب استخلاص العبر منه. نملك خطي دفاع ووسط قويين، نحتاج إلى الموهبة النادرة في خط الهجوم، يجب البحث عنها لتعزيز صفوف هذا المنتخب الذي ينتظره مستقبل رائع في حال استمر على هذا المستوى«. وأوضح رابح سعدان »لنكن صريحين، كنا نعرف إمكانياتنا جيدا مقارنة مع منتخبات المجموعة. المباراة الأولى بالنسبة لنا كان مفتاح التأهل إلى الدور الثاني لكننا رسبنا في الاختبار. لم يكن يجب بالطبع الاعتقاد بحصول معجزة في جنوب أفريقيا بعد غياب 24 عاما عن المونديال. بذل الجميع كل ما في وسعه لتشريف الكرة الجزائرية بيد أننا لم نوفق في بلوغ الدور الثاني«. وتابع »مستوانا تحسن كثيرا مقارنة مع المباراة الأولى. قدمنا مباراة جميلة وكانت هناك فرصا كثيرة. كان بإمكان المنتخبين إنهاء المباراة بالتعادل 2-2 أو 3-3. بذلنا كل ما في وسعنا من اجل تسجيل هدف لكن الحظ لم يحالفنا خصوصا في الدقائق الأخيرة«، وأردف قائلا »عانينا من الضغط الكبير على المهاجمين الذين كانوا مطالبين بهز الشباك، وظهر ذلك جليا من خلال الفرص السهلة التي أهدروها، كان هناك تسرع وغابت الفعالية«. وأضاف الناخب الوطني »حرصنا على الدفع باللاعبين الجاهزين بدنيا خصوصا وأننا لعبنا في علو عن سطح البحر وفوجئت بتأقلم اللاعبين مع أجواء المباراة وعدم تأثرهم بالارتفاع، خلقنا فرصا كثيرة للتسجيل وتسديداتنا كانت مركزة وبين الخشبات الثلاث لكننا لم ننجح في هز الشباك«. »أعلم أن البعض يريد ذهابي..« كما لمح المدرب الوطني رابح سعدان إلى إمكانية استقالته من العارضة الفنية للخضر عقب إقصاء الخضر من الدور الأول لمونديال 2010 عقب الهزيمة القاسية أمام المنتخب الأمريكي بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من اللقاء مشيرا أن القرار النهائي سيبلغه لرئيس الاتحادية محمد راوراوة في الوقت المناسب. وقا»»أنا جد متأسف لهذا الإقصاء فقد أدينا مباراة كبيرة وقوية لكن هذه هي كرة القدم وأعلم أن البعض يريد ذهابي من العارضة الفنية لكن قراري في رأسي وسأبلغ به أولا رئيس الاتحادية وقد منحتنا الفاف كامل الإمكانيات لأداء مونديال في المستوى ولا يجب أن نحشم بهذا الإقصاء فقد قدمنا هنا بعد 24 سنة كاملة من الغياب ولم نأت إلى جنوب إفريقيا من أجل تحقيق المعجزة والمهم أننا خرجنا بكثير من الخبرة والتجربة وهو ما كنا نبحث عنه«. »الارتفاع أثر علينا وظهرنا بوجه أحسن« وأضاف المدرب الوطني »لقد لعبنا أحسن مباراة لنا في هذا المونديال بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لنا لكن للأسف الفعالية كانت غائبة والحظ كان من الجانب الأمريكي، كنت أخشى الارتفاع وبعض العناصر تأثرت لذلك وقد لعبنا ضد منتخب كبير وهذا المونديال تجربة مفيدة لنا«. أما عن التغييرات المتأخرة التي أجراها الطاقم الفني خلال المرحلة الثانية والتي لم تأت بالجديد، قال نفس المتحدث لرجال الإعلام »أعتقد أن عامل الارتفاع كانت السبب فقد أشركت أحسن اللاعبين من الناحية البدنية وقد عززنا خط الهجوم وأخرت التغييرات لكوني حاولت لعب ورقة الخبرة بالدرجة الأولى«. »الضغط كان كبيرا على المهاجمين« وفي رده عن سؤال بخصوص خروج المنتخب الوطني من الدور الأول دون تسجيل أي هدف حيث تواصل العقم الهجومي في مواجهة الولاياتالمتحدة، قال سعدان « الضغط كان كبيرا على المهاجمين وعانينا من التسرع وكذا من نقص الفعالية أمام المرمى والانسجام كان غائبا بين المهاجمين وعلينا مستقبلا البحث عن مهاجمين من الطراز النادر كما حدث مع وسط الميدان وكذا الدفاع«.