دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قيادة الحزب ومناضليه إلى فتح باب النضال بمصرعيه أمام الشباب والنساء وتقديم الكفاءات على رأس القوائم الانتخابية، فيما أكد أن الجامعة الصيفية للأفلان التي نظمت على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان »الاستثمارات العمومية الممتدة ما بين 2010-2014« قد كللت بالنجاح لكونها حققت الأهداف المرجوة منها. أشاد عبد العزيز بلخادم خلال إشرافه على اختتام الجامعة الصيفية أمس بمستغانم، بمجريات هذه الأخيرة التي قال إنها ضمت أكثر من 2200 مشارك، حيث أكد أنه زيادة على الوظيفة التكوينية التي أدتها هذه الجامعة بامتياز فهي تظاهرة سياسية قل ما يستطيع حزب سياسي أو هيكل آخر أن ينظمها بنفس الحجم، بما يؤكد مجددا لمن أرادوا أن يضعوا الأفلان في المتحف أنه هو من وضعهم في هذا المتحف. وعن موضوع الجامعة الصيفية الذي دار حول المخطط الخماسي 2010-2014، قال بلخادم، إن هذا المخطط سيعرض على البرلمان للمصادقة عليه ابتداء مكن الدورة البرلمانية القادمة، وبالنظر إلى رصيد الأفلان، فإن سيواصل الاهتمام بهذا البرنامج، حيث يجب حشد كل الطاقات الوطنية لإنجاح هذا المخطط كما تم مع باقي المخططات التي غيرت الجزائر ودفعت بها نحو الأمام. واستنادا لما أكده الأمين العام، فإن عملية التجنيد تبدأ من عملية شرح المخطط ومراقبة عملية التنفيذ والسعي إلى تطبيقه وكذا مساعدة كل من هو مكلف بتطبيق، وفي هذا السياق طالب بلخادم من المناضلين على مستوى القسمات والمحافظات وكل مستويات المسؤولية في الدولة بتطبيق توصيات الجامعة الصيفية والتعريف بمضامين هذا المخطط. وفيما يتعلق بعملية تجديد الهياكل الحزبية التي شرع فيها بعد المؤتمر التاسع، أوضح بلخادم أن عملية التجديد على مستوى القسمات ستتواصل إلى غاية شهر أكتوبر القادم، ليتم بعدها الشروع في تجديد هياكل المحافظات، مؤكدا أن الأفلان لن يدخل الاستحقاقات المقبلة بلجان انتقالية للمحافظات وسيقوم بعقد كل الجمعيات العامة للهياكل القاعدية قبل نهاية السنة الجارية، فيما اعتبر أن الصراع داخل الحزب ظاهرة صحية لأنه صراع من أجل احتلال مناصب في الحزب والتموقع فيه وليس من اجل الخروج أو الفرار منه. الأمين العام استغل الفرصة التي جمعته بالمناضلين للتأكيد على أهمية فتح الباب بمصرعيه أمام الانخراطات لفئتي الشباب والنساء على حد سواء وتوفير كل الأجواء المناسبة لتسهل العمل النضالي لهذين الفئتين وتمكينهم من احتلال مناصب المسؤولية، كما دعا إلى تنصيب الكفاءات على رأس القوائم الانتخابية ومتابعة كل ما يقوم به المسؤولون المحليون التابعين للأفلان في إطار لقاءات دورية وتقييميه على مستوى القسمات مثلا عهد المناضلون ذلك أيام الحزب الواحد. وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية دراسة ملفات الترشيحات على مستوى مركزي بدل القسمات والمحافظات، قال بلخادم إن التفكير الجاري في الوقت الراهن يوحي إلى سيناريو المزاوجة بين المركزية من خلال دراسة القوائم واللامركزية التي تقوم على الأخذ بعين الاعتبار آراء لجان الترشيحات على مستوى الهياكل القاعدية لأن المناضلين أدرى ببعضهم. أما فيما يخص المنظمات الجماهيرية التابعة للأفلان، أكد الأمين العام أن التنظيمات السياسية تبقى دائما فوق الأحزاب واستدل بالكشافة الإسلامية، حيث أكد في هذا الصدد أنه من واجب المناضلين في الأفلان أن يتواجدوا بكثرة على مستوى هذه التنظيمات لا سيما في مراكز القرار والمناصب القيادية حتى يكون لها لونا سياسيا أفلانيا. وفي سؤال آخر حول تطورات الوضع الأمني ، قال بخادم إن موقف الأفلان واضح، فهو مرتبط بسياسية الدولة التي جمعت بين الاستمرار في تطبيق مراسيم السلم والمصالحة الوطنية ومحاربة بقايا الإرهاب بلا هوادة، أما عن تجريم الاستعمار، فقد أكد المتحدث أن الحزب لم يتخل عن المشروع وهو يأخذ مجراه الطبيعي، دون أن نغفل أن الأفلان طالما جرم الاستعمار وهو متمسك بتجريم الاحتلال. وعن العلاقات الجزائرية المصرية، قال بلخادم إنها ما حدث هو من فعل بعض الإعلاميين الذين لم يحترموا قواعد وأخلاقيات المهنة، أما العلاقات بين الشعبين الجزائري والمصري تبقى عميقة ومتواصلة، وردا على سؤال خاص بوضعية أوراسكوم في الجزائر، اكتفى بالقول إنها تخضع للقانون الجزائري الذي سيحكم بما هو لها وما هو عليها كغيرها من الشركات الأجنبية.