ترأس وزيرا الشؤون الخارجية الجزائري والبرازيلي أمس بالجزائر المشاورات السياسية بين خبراء البلدين في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية البرازيلية التي ستختتم أشغالها اليوم بالتوقيع على اتفاقات ثنائية. وأعرب وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في كلمة له عن ارتياحه لكون هذه اللجنة المشتركة "بدأت تأخذ طابعا أكثر انتظاما" مشيرا إلى أن البلدين ينتهجان الطريق الصحيح. وأردف قائلا أن "علاقاتنا جد عميقة فيما يخص المجال التجاري والتعاون المؤسساتي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق لحد الآن بتطوير التعاون الثنائي بعزم أكبر وفقا لتعليمات رئيسي البلدين". وأشار نظيره البرازيلي سلزو أموريم إلى "نقاط القوة" التي تميز العلاقات الثنائية مبرزا "أهمية" المبادلات التجارية و آفاق الاستثمار والتعاون التقني وكذا تقارب وجهات النظر فيما يخص السياسة الدولية لصالح عالم أكثر إنصافا وعدلا". وتابع قوله أن العلاقات بين الجزائر و البرازيل تطورت كثيرا، مبرزا إرادتهما في إعطاء مضمون أقوى و أوضح" للتعاون الثنائي من خلال "تصور مهيكل أكثر". وبعد التأكيد على أن بلده "يدعم" انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة أشار أموريم إلى "زيادة هامة في المبادلات بين الجزائر و البرازيل" معتبرا أنه بإمكان البلدين تطوير شراكة "أكثر عمقا". وذكر بهذا الصدد أنه ينبغي على البلدين التفكير في "شراكة متجددة" لإعطائها بعدا في إطار التعاون التقني، مستشهدا سيما بقطاعات الصحة و الصناعة والفلاحة والبناء التي يتوفر البرازيل فيها على تجربة واسعة إلى جانب تحويل التكنولوجيا. خ.س