كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس، عن إقصاء 74 شخصا من أداء مناسك الحج لموسم 2010 من قبل اللجان الطبية ال 62 الموجودة على مستوى ولايات الوطن، مرجعا ذلك بالدرجة الأولى إلى تعقد وضعهم الصحي، وكذا إصابتهم بأمراض خطيرة على غرار مرض السرطان. ولد عباس الذي كان يتحدث خلال عرض تقييمي للتغطية الصحية لحجاجنا الميامين لموسم 2010 أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، قال إن اللجان الطبية ال 62 التي تكفلت بفحص المقبلين على أداء مناسك الحج على مستوى كل ولايات الوطن، أقصت 74 شخصا من جملة 36 حاج الذين كانوا ضمن المتوجهين للبقاع المقدسة، مرجعا ذلك بالدرجة الأولى لتعقد وضعهم الصحي، واكتشاف إصابتهم بعدة أمراض خطيرة على غرار السرطان بدرجة أكبر والأمراض العقلية بدرجة ثانية. وجدد الوزير تأكيده على اقتصار البعثة الطبية على 120 طبيب وممرض ومساعد طبي بسبب رفض السلطات السعودية تدعيمها ب 30 طبيبا آخرين، مؤكدا تجهيز مستشفى بمكة المكرمة يتوفر على جميع الوسائل الطبية اللازمة بالإضافة إلى مراكز طبية أخرى بالمدينة المنورة وبجدة، من أجل التكفل الطبي بالحجيج، مضيفا »التغطية الصحية للحجاج تبدأ مباشرة بعد استقبالهم بمطارات المملكة العربية السعودية وتتواصل عبر شبكة صحية تتماشى مع مراحل الحج«، وتابع »هناك فرق طبية متنقلة مهمتها التكفل بالحجيج على مستوى المخيمات خلال مرحلة عرفات ومنى«. وفي حديثه عن كمية الأدوية الخاصة بالتكفل الصحي بالحجيج، قال الوزير »لقد تم إرسال 9 أطنان إلى البقاع المقدسة برفقة البعثة الطبية منذ 10 أكتوبر الجاري«، مؤكدا أن البعثة الطبية أبرزت حضورها التام في الميدان، من خلال 53 ألف فحص طبي منها أكثر من 19 ألف علاج عام و386 مراقبة صحية و23 ترحيل صحي، مع تسجيل وفاة 21 حاجا، أما أهم الأمراض المسجلة، فشكلت أمراض الأنف والحنجرة نسبة 45 بالمائة من الإصابات، أمراض الضغط الدموي نسبة 14.30 بالمائة أما مرض السكري فبلغت نسبة الإصابة به 12.27 بالمائة. وفي رده على سؤال للجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، أكد ولد عباس أن قطاعه لا يتوفر على سجل وطني للأمراض المزمنة وهو ما يجعل اللجان الطبية ال 62 تسمح للمقبلين على الحج بالذهاب إلى البقاع المقدسة إذا لم يكونوا مصابين بأمراض مميتة، مؤكدا إنشاء سجل وطني خاص بأمراض السرطان.