أكد أمس، مسعود بلعمبري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح ل«صوت الأحرار«، أن وزير الصحة أكد أن مسألة الأدوية في طريق الحل، وفي الوقت الذي تتحدث فيه نقابة الصيادلة الخواص عن ندرة في الأدوية، ومعها نقابة الأساتذة الإستشفائيين في العلوم الطبية، فإن وزارة الصحة ترجع المشكل إلى التسويق وأسباب أخرى، وقد وعد الوزير بالقضاء النهائي على أية ندرة كانت في السنة الداخلة، وفق التعليمات التي أسدى بها إليه رئيس الجمهورية. حذرت النقابة الوطنية للأساتذة الاستشفائيين في العلوم الطبية من ندرة الأدوية، التي وصفتها ب»الأدوية الحساسة«، ومن انعكاساتها السلبية على السير العادي للعمليات الجراحية، وبقية المعاملات العلاجية بالمستشفيات والهياكل الصحية، وأعطت الجمعية العامة التي عقدتها أول أمس بالعاصمة مهلة يومين لمعالجة هذه الندرة، وهدّدت باللجوء إلى الوقف العملي لإجراء العمليات الجراحية، كما أوضح أمس مسعود بلعمبري أن الندرة المسجلة بالمستشفيات ليس من صلاحيته الحديث عنها لأنها تعني الصيدلية المركزية التابعة للقطاع الصحي العامّ، ولا تعنيه هو كمسؤول أول في النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، ذلك أن صفقاتها ومعاملاتها، هي المسؤولة عنها، والندرة عندها لا تعني الصيادلة الخواص »وعليه فأنا لست مؤهلا للحديث في هذا الموضوع«. وحسب المعلومات التي هي بحوزة »صوت الأحرار«، فإن ندرة الأدوية تعود بالأساس إلى النقص الكبير في الأدوية التي تتوفر عليها الصيدلية المركزية، والتي هي المسؤول الأول عن تزويد الهياكل الصحية العمومية بها، وهذا النقص حسب مصدرنا ناجم عن أن الصيدلية المركزية بحاجة إلى دعم مالي، حتى تتمكّن من توفير كافة الأدوية ومسؤوليته تقع على عاتق الدولة، وقد أدرك هذا الأمر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نفسه حين نبّه إليه، عندما استقبل الوزير ولد عباس مؤخرا، وأوصاه بتخصيص الصيدلية المركزية بالدعم القوي، وهذا معناه أن معلومات بلغت رئيس الجمهورية، تؤكد أن الصيدلية المركزية هي الآن بدون دعم كاف، وقد اتخذ وزير الصحة الإجراءات المطلوبة التي قضت بمنح دعم مالي جديد لميزانيتها، والعمل على تحريرها من القيود في التعاملات. من جهته مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص قال بالنسبة لسوق الأدوية عند الخواص أن لا يوجد هناك اختلاف بيننا وبين الوزارة، وأن كل الأطراف تُقرّ بأن المشكل المطروح هو في تسويق الأدوية، وحتّى وإن اتخذت وزارة الصحة إجراءات، فإن نتائجها لن تظهر على المدى القصير، لأن هناك نقصا حقيقيا، ولن تتغلّب عليه في ظرف أيام معدودة، وقد سبق لوزارة الصحة أن اجتمعت يومي 23 أكتوبر و7 نوفمبر الماضيين بكل المتعاملين، وأطلعتهم على أنها اتخذت جملة من الإجراءات، هي في طريقها إلى التجسيد في الميدان. وعن التضارب المعلوماتي السائد بين الشركاء في مجال الأدوية، قال بلعمبري أن وزارة الصحة حتى الآن تتحدث عن مشكل التسويق، ولا ترى أن هناك ندرة في الأدوية، ومع ذلك فإن آخر التصريحات لوزير الصحة تُِؤشر على أن هناك قرارات وإجراءات، من شأنها أن تنهي الندرة الحاصلة في مجال الأدوية.