أقرّ مجلس وزراء النقل العرب في ختام دورته الاستثنائية، التي عقدت أمس بالأردن، الربط البحري بين الدول العربية، تمهيدا لعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية المقبلة، المزمع انعقادها في جانفي المقبل بشرم الشيخ المصرية. أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء النقل العرب، التي انطلقت برئاسة وزير النقل الأردني علاء البطاينة، عرفت بالإضافة إلى مشاركة وزير النقل عمار تو، وزراء النقل في كل من تونس، السعودية، السودان، سوريا، العراق، فلسطين، ليبيا، واليمن، وممثلون عن باقي الدول العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والاتحاد، وكذا المنظمات العربية المعنية. وفي ذات الصدد، أكد وزير النقل الأردني في كلمة ألقاها عند افتتاح أشغال الدورة، أهمية مشروع الربط البحري بين الدول العربية، مشيرا إلى أنه سيتم عرض المشروع على القمة الاقتصادية المقبلة، والتي ستعقد في مدينة شرم الشيخ خلال جانفي المقبل. ومن جانبه، أكد وزير النقل التونسي عبد الرحيم الزواري الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس وزراء النقل العرب، أهمية مشروع الربط البحري بين الدول العربية، والذي يحظى بعناية واهتمام كبيرين من القادة العرب، مشيرا إلى أن هذا المشروع يأتي استكمالا لمشروع الربط السككي والبري بين الدول العربية بهدف خلق شبكة عربية متكاملة للنقل متعدد الوسائط. كما شدد ذات الوزير على أهمية النقل البحري الذي يحتل أهمية كبرى في الدول العربية، والتي يطل معظمها على شواطئ ساحلية للبحار والمحيطات، لافتا إلى أن النقل البحري يؤمن 95 بالمائة من حجم التبادل التجاري العربي مع العالم الخارجي. ويناقش الاجتماع مشروع الربط البحري بين الدول العربية، تنفيذا لقرار مجلس وزراء النقل العرب الذي عقد نهاية أكتوبر الماضي في مصر، ونص على اختيار مشروع الربط البحري بين الدول العربية، لعرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية المقبلة. ويتضمن مقترح المشروع تطوير الموانئ المحورية العربية، ودعم الدول العربية لإنشاء خطوط بحرية تعمل بين الموانئ الرئيسية العربية، وإنشاء شبكة معلومات قاعدة بيانات عن النقل البحري العربي، وتطوير منظومة النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية، والتشريعات ذات العلاقة. وكان مجلس وزراء النقل العرب قد كلف الاتحادات العربية المعنية بالنقل البحري، باستكمال الدراسات اللازمة لعناصر مشروع الربط البحري بين الدول العربية، على أن تتولى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التنسيق في هذا الشأن، وإعداد مسودة المشروع.