اعتبر الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أن حالة من خيبة الأمل باتت تسود الصحراويين، مشيرا إلى أنهم باتوا يشعرون أن الأممالمتحدة »خانتهم«، محذرا من نشوب حرب الذي أكد بشأنها أنها باتت مطلبا جماعيا لكل الصحراويين الذين يرون أن المنظمة الأممية إما »ضعيفة أو غير موجودة أو هي متواطئة«. أكد الرئيس الصحراوي في مقابلة نشرتها وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية، أول أمس، أن القيادة الصحراوية تحت ضغوط شديدة من طرف الصحراويين، بعدما أشار إلى أن الحرب أصبحت مطلب جماعيا، داعيا الأممالمتحدة إلى إنقاذ مايمكن إنقاذه من أجل السلام بعدما وصف الوضع ب»المعقد والصعب«. وقال محمد عبد العزيز أن »الصحراويين يعيشون خيبة أمل من الإدارة السياسية في المغرب وأيضا يسود شعور لديهم أن الأممالمتحدة خانتهم» من منطلق أن »المغرب ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار، والأممالمتحدة لم تقم بتحقيق في موضوع »أكديم أزيك ولم تدنه«. وفند الرئيس الصحراوي ما تسوقه المغرب حول احدثا العيونالمحتلة، متسائلا عن عدم سماح السلطات المغربية بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على الحقيقة الموضوع وعن غلق المنطقة في وجه المراقبين الدوليين والصحافة الدولية، ليقول إن »المغرب يخفي الجريمة«. وبالمقابل، دافع محمد عبد العزيز عن خيار الذهاب إلى الجولة الثالثة غير الرسمية من المفاوضات مع المغرب والتي جاءت متزامنة مع الاعتداء على نزلاء أكديم إيزيك يوم 8 نوفمبر الفارط، بعدما اعترف أن القيادة الصحراوية كانت تعيش ضغطا قويا، واعتبر ذلك »خديعة من المغرب«، الذي أراد على حد تعبيره أن يتملص من المباحثات وتحميل البوليساريو، »لذلك قررنا الاستمرار في المفاوضات« يقول الرئيس الصحراوي. ونفى محمد عبد العزيز أن تكون الأراضي الصحراوية ملجأ للإرهابيين كما يزعم ويروج له النظام المغربي، حيث قال »لم يحدث فيها أي فعل يدل على إرهاب أو عدم استقرار أو فوضى أو فقدان السيطرة، منذ 1991 أي سنة وقف إطلاق النار بين الجيش الصحراوي والمغربي، وبالتالي هي مناطق آمنة، معتبرا ذلك ادعاء مغربيا لمحاولة ذر الرماد في عيون الرأي العام الدولي. ووصف الرئيس الصحراوي المغرب ب»مصدر عدم الاستقرار الرئيسي في منطقة شمال غرب إفريقيا«، وأوعز السبب إلى أنها بلد من أوائل بلدان العالم المنتجة للمخدرات وتصدرها في كل الاتجاهات سواء إلى أوروبا أو حتى موريتانيا عبر الصحراء الغربية. وأضاف الأمين العام للبوليساريو في السياق ذاته أن »مساعي المغرب لضم الأراضي الصحراوية بالقوة هو كذلك مصدر توتر دائم في المنطقة ومصدر لسوء التفاهم بين دول المنطقة، وسبب رئيسي في عدم اتحاد دول المنطقة لمواجهة المشاكل الموجودة، مشيرا إلى أن البوليساريو ضد الفوضى والإرهاب ومع احترام الدول وقوانينها ومدافعون عن القانون الدولي.