أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن عملية تجديد الهياكل ستتواصل حتى نهاية الثلاثي الأول من سنة 2011، ليشرع بعدها الحزب في التحضير للاستحقاقات المقبلة والمرتبطة أساسا بتشريعيات ومحليات 2012. أوضح عبد العزيز بلخادم خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن تأخر عملية تجديد الهياكل الخاصة بالقسمات التي كان من المفروض أن تنتهي في شهر أكتوبر الفارط، راجع إلى ثقل الأجندة السياسية للحزب في الفترة الأخيرة، حيث تم تمديد الآجال ولم يبق سوى 47 قسمة من أصل 1594 قسمة التي عقدت بها الجمعيات العامة. وفي سياق متصل، قال بلخادم، إن »الحزب قام بنشاطات مكثفة خلال شهر نوفمبر خاصة بالاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع ثورة التحرير، كما عرف شهر ديسمبر بدوره نشاطات أخرى ارتبطت أساسا بالتحضير وعقد مؤتمر الأسرى، وكذلك عقد دورة اللجنة المركزية، بالإضافة على كون 290 عضو لجنة مركزية قد أشرفوا على العملية، وبحكم التزاماتهم قد تغيّب عدد كبير منهم«. ومن هذا المنطلق، فقد تقرر، حسب ما صرح به بلخادم، تمديد عملية تجديد الهياكل للانتهاء من عقد الجمعيات العامة للقسمات، والشروع بداية من شهر جانفي المقبل في عملية انتخاب مكاتب المحافظات، شريطة أن تنتهي عملية تجديد الهياكل كلها قبل الثلاثي الأول من سنة 2011، ليتفرغ الحزب بعدها إلى التحضير للاستحقاقات السياسية القادمة. وفي رده على سؤال يتعلق بوجود بعض العراقيل التي حالت دون الانتهاء من عملية تجديد الهياكل، أكد بلخادم أن »من يقول أن هناك أزمة في الأفلان فهو لا يعرف الحزب، لأن التعارك من أجل القوائم والمسؤوليات موجود منذ زمن الحزب الواحد، وهو ليس بجديد علينا في عهد التعددية«. واستطرد الأمين العام قائلا »نحن نخاف عندما يكون هناك هروب من حزبنا إلى أحزاب أخرى، أو عندما يكون هناك انحراف سياسي في حزبنا، أما العراك على الوعاء الانتخابي وغيرها فهذا مألوف، كما أن المحتجين لم يحتجوا يوما على القيادة السياسية، وإنما على القوائم أو المشرفين أو أمناء القسمات، في وقت لا توجد فيه عملية سليمة مائة بالمائة، وهذا لا يمنع من أن نعمل لتدارك ما ظهر لنا من اختلالات ونقائص في عملية تجديد الهياكل بطريقة تدريجية«.