أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن لاحتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة يتزامن هذه السنة مع مكاسب جديدة أقرها الدستور الجديد الذي رفع العقوبة السالبة للحرية للصحافيين، مضيفا أن حرية الصحافة في الجزائر مضمونة ولا تقيد بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية. أوضح سعداني خلال إشرافه على حفل تكريمي على شرف أسرة الإعلام أمس بفندق المنقذة أن هذا اللقاء يأتي تكريسا لما التزم به الأفلان في إطار تعزيز التواصل مع الأسرة الإعلامية، وهو ما دأب عليه كل عام سواء بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير أو اليوم الوطني للصحافة الذي سنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تكريما لأسرة الإعلام والاتصال في بلادنا. وأكد الأمين العام للأفلان أن الاحتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة يتزامن هذه السنة مع مكاسب جديدة أقرها الدستور الجديد، التي تنص صراحة على أنه لا يمكن أن تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية وأن حرية الصحافة مضمونة ولا تقيد بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية، مشددا على أن هذا اليوم "يذكرنا بواجب العرفان للتضحيات الجليلة، التي قدمها أهل المهنة ولنترحم على أرواح شهدائها، الذين قدموا خلال ثورة التحرير المباركة أرواحهم الطاهرة، فداء لحرية الوطن ودفعوا ضريبة الدم، في السنوات الصعبة التي مرت بها بلادنا، إيمانا منهم بأن الحرية لا تتجزأ وأنه لا يمكن طمس الحقيقة" وأكد سعداني أن الاحتفاء باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة يعد بالنسبة لنساء ورجال المهنة، مناسبة هامة للوقوف على منجزات المنظومة الإعلامية الوطنية وتطلعاتها المستقبلية، خاصة وأن الصحافة الوطنية، بتعددها وتنوعها وبمختلف وسائطها ومكوناتها الفكرية والسياسية، قد قطعت أشواطا معتبرة وهي تتمتع اليوم بهامش واسع من حرية الرأي والتعبير، مشيدا بالمكتسبات الجديدة التي حققتها الجزائر في قطاع الإعلام والاتصال، مثل قانون السمعي البصري وترسيم يوم وطني للصحافة في انتظار إقرار سلطات الضبط ومدونة الأخلاقيات لتنظيم ممارسة المهنة بشكل أفضل وحماية حقوق رجال الإعلام وصيانتها. وشدد سعداني على أن اليوم العالمي لحرية التعبير هو فرصة سانحة لأصحاب المهنة وذوي الاختصاص لممارسة التقييم الذاتي للتجربة وإجراء فحص دقيق للخبرة الإعلامية المكتسبة، وهذا حتى تكون كل وسائل الإعلام والاتصال في الجزائر قادرة على المنافسة ومواجهة التحديات التي يفرضها عالم اليوم، معتبرا التحدي الكبير الذي يواجهه الإعلام الجزائري هو تسليح البلاد بإعلام قوي وذي مصداقية يكون حاملا لرسالة وطنية تقوم على خدمة المواطن والدفاع عن الوطن وسيادة القانون ورموز الدولة ويكون سدا منيعا في وجه دعاة العنف والإرهاب والاستهتار بقيم الشعب وثوابته ووحدة البلاد. ونوه سعداني بالكفاءات الإعلامية التي نعبر لها عن الاعتزاز الكبير بأدائها وتميزها ومساهمتها الملموسة في ترقية منظومة الإعلام ببلادنا، في كنف حرية المبادرة والاحترافية بعيدا عن الإثارة والقذف والتشهير المغرض والتحريض على الفتنة، داعيا إلى ضرورة دعم الصحفيين والصحفيات مهنيا واجتماعيا في سبيل تحقيق كل المطالب والآمال التي ينشدونها في سبيل الوصول بالصحافة الوطنية إلى مصاف المؤسسات العالمية الكبرى، التي باتت الطرف الأهم والأكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام. وأشار سعداني إلى أن الأفلان يؤمن بأهمية الإعلام وحيويته كمرافق للسياسي في مختلف مراحل العملية السياسية، مضيفا "وهذا ما نعمل على تجسيده، باعتماد الأبواب المفتوحة وحرصنا على حرية الصحافة والرأي والتعبير ونضالنا من أجل إقامة دولة مدنية، عصرية متطورة، تكون فيها الصحافة حرة، متحرر من كل الوصايات لا رقيب عليها إلا القانون والضمير". وأكد الأمين العام أن الإعلام هو بحاجة إلى مجتمع مدني قوي وقضاء مستقل وحياة ديمقراطية شفافة ومعارضة قادرة على طرح الخيارات البديلة، مضيفا بأن الأفلان يناضل من أجل تحقيقه مع الأسرة الإعلامية ومع كل الشركاء في الساحة السياسية الوطنية خاصة وقد جاء الدستور الجديد بكل ما يعزز الحريات وحقوق الإنسان ودعائم دولة الحق والقانون، مشددا على أن العملية الإعلامية تقوم على المهنية والموضوعية والمصداقية.