انتقد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بشدة تصريحات سفير فرنسابالجزائر برنارد إيمي بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين، واصفا إياها ب"المؤسفة" علّق لعمامرة على التصريحات التي أدلى بها السفير الفرنسي برنارد أيمي من تيزي وزو، حول منح التأشيرات إلى مواطنين من منطقة القبائل، قائلا " إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع وتثير تعليقات وتساؤلات وتصورات مختلفة ومتعارضة، فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة". وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تصريح للصحافة في ختام اللقاء الذي خص به المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان أن "مثل هذه التصريحات لا تزيد أي قيمة مضافة في العلاقات الثنائية و هي لا تخدمها بتاتا في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع -في كل الظروف- التصريحات التي تجمع و ليس تلك التي تفرق". ولم يتوقف لعمامرة عند هذا الحد بل أضاف" في الدبلوماسية التي هي مهنتنا لا يجب أن نميز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه"، مبرزا الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة المتمثل في فتح جسور وترقية المبادلات و الصداقة و التعاون". وحسب التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام جزائرية كان سفير فرنسابالجزائر برنارد إيمي قد صرح بتيزي وزو أن "60% من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجهة لصالح سكان القبائل وأن 50% من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل". لعمامرة يصف موقف ساركوزي حول الجزائر ب "المسيء" دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول الجزائر التي اعتبرها "خطر بالنسبة لجنوب أوروبا جراء انخفاض أسعار البترول" الرأي العام الوطني إلى عدم الاهتمام "لهذا النوع من التصريحات المسيئة". وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية إن "الاهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية ووصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات"، قائلا"ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر ولذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة والتكرار لا يخدم أصحابه".