رد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة بنبرة شديدة على التصريحات الاستفزازية للسفير الفرنسي ، حيث اعتبرها مؤسفة وتطرح الكثير من التساؤلات، مضيفا أنها تعتبر تجاوز لمبادئ الدبلوماسية التي يرفض فيها عدم التميز بين مواطني بلد هم معتمدين بها. وبدا لعمامرة مستاء من تصريحات السفير الفرنسي بالجزائر بشأن تسليم التأشيرات للجزائريين، حيث لم يتوانى في وصفها بالمؤسفة ، و في تصريح للصحافة في ختام اللقاء الذي خص به المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع جوهانس هان قال لعمامرة إذا كانت طبيعة التصريحات التي تم الإدلاء بها في ظروف لا أعرفها تطرح أسئلة من هذا النوع و تثير تعليقات و تساؤلات و تصورات مختلفة ومتعارضة, فهذا يعني أن هذه التصريحات كانت بالتأكيد مؤسفة . و اعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن مثل هذه التصريحات لا تزيد أي قيمة مضافة في العلاقات الثنائية و هي لا تخدمها بتاتا في حين أن مقتضيات مهنتنا كدبلوماسيين تشجع -في كل الظروف- التصريحات التي تجمع و ليس تلك التي تفرق . و أضاف قائلا في الدبلوماسية التي هي مهنتنا لا يجب أن نميز بين مواطني البلد الذي نحن معتمدون فيه , مشيرا إلى أن الدور الرئيسي للدبلوماسي المعتمد لدى رئيس دولة هو فتح جسور و ترقية المبادلات و علاقات الصداقة و التعاون . و حسب التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام جزائرية كان سفير فرنسابالجزائر برنار إيميي قد صرح يوم الثلاثاء بتيزي وزو أن 60% من التأشيرات التي تصدرها سفارته موجهة لصالح سكان القبائل و أن 50% من الطلبة الجزائريين في فرنسا من منطقة القبائل . و في رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول الجزائر التي اعتبرها خطر بالنسبة لجنوب أوروبا جراء انخفاض أسعار البترول اعتبر لعمامرة أن الإهتمام الذي أبداه هذا الشخص إزاء الجزائر من خلال صور نمطية و وصف كاريكاتوري مثير للتساؤلات . و قال ليست هذه المرة الأولى الذي يقوم بها هذا الشخص بهذا النوع من التعاليق تجاه الجزائر و لذا يمكننا أن نعتبر بأن الأمر يتعلق بحالة متكررة و التكرار لا يخدم أصحابه . و أكد لعمامرة قائلا لا ينبغي للرأي العام الجزائري أن يعير اهتماما لهذا النوع من التصريحات المسيئة .