ككل سنة تحتفل مديرية الشباب والرياضة و الترفيه لولاية الجزائر، باليوم العالمي للطفولة المصادف ل 1 جوان، حيث أقيمت مراسيم احتفالية في العديد من البلديات التي أقامت ورشات للرسم، إضافة إلى عرض أوبرات بالمناسبة، العاب بهلوانية عروض مسرحية وغيرها من تنشيط براعم البلدية، هدفها الاهتمام بالطفل وإدخال الفرحة والبهجة للبراءة في عيدهم العالمي. توفيق منديل المكلف بملحق ديوان الترقية الثقافية والفنية بالمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى ل"صوت الأحرار" في إطار الاحتفال باليوم العالمي للطفل، أكد توفيق منديل، المكلف بملحق ديوان الترقية الثقافية والفنية بالمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، أن هذه الأخيرة سطرت برنامج ثري وشامل ومتنوع حيث يشمل مختلف النشاطات التي تشد اهتمام الأطفال بصفة خاصة في يومهم العالمي والذي سيكون في مختلف ساحات وأحياء البلدية كساحة البريد المركزي، ساحة أودىن، وحي ديدوش مراد، حي عبد الكريم خطابي وهذا منذ الساعات الأولى من الصباح، مضيفا أن البلدية سعت جاهدة أن لا تفوت هكذا مناسبة على الطفل واختارت أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للطفولة تحت عنوان خاص هو "الأطفال بالاحتفال" وشعار ملهم يحمل رسالة مهمة وهي"رياضة، صحة، الترفيه للجميع". وفي نفس السياق كشف المكلف بملحق ديوان الترقية الثقافية والفنية بالمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، أن هذا الاحتفال جاء بتنسيق البلدية مع عدة شركاء مهمين أرادوا أن يشاركوا الطفل فرحته بعيده العالمي ونخص بالذكر الحماية المدنية، شبكة ندى، الهلال الأحمر الجزائري، مؤسسة النظافة "نات كوم"، جمعية النجوم للشباب، الدوري الخاص بالبيئة، الكشافة الإسلامية الجزائرية، دوري ألعاب القوى للجزائر الوسطى، الاتحادية الجزائرية للرياضة المائية وتحت الماء، الاتحادية الجزائرية للمبارزة، مركز الحركة الرياضية للجزائر الوسطى، وغيرهم من الشركاء. وأضاف ذات المتحدث أنه تم تسطير العديد من البرامج منها رياضية، ثقافية تعليمية، وكذلك برنامج خاص بالبيئة والتي تهدف إلى مشاركة الطفل في نشاطات مسلية ومفيدة في نفس الوقت وهذا من خلال فتح ورشات عمل للفنون والمطالعة وتلوين اللوحات والتلوين وماكياج التهريج وتقديم ألعاب تسلية وعرض مسرح الطفل وما يتضمنه من رسائل توعوية وتربوية للطفل، بالإضافة إلى تنظيم سباق للأطفال والمسايفة وإعطاء دروس في لعبة الشطرنج وغيرهم من النشاطات الرياضية، والى جانب كل هذه النشاطات قال منديل أنه في هذا اليوم يوم الطفل العالمي تفتح جميع الأبواب للطفل فيما يخص حقوق الطفل، البيئة، الحماية، بحضور أناس مختصين في حقوق الطفل، والبيئة والحماية الجسدية والحوادث لتعليم الطفل وإعطائه دروس مفيدة لحمايته وضمان سلامته. دار الشباب بوروبة 1 بالحراش تحتفي بالطفل في إطار الأنشطة الترفيهية و التوعوية الموجهة للشباب و الجمعيات الفاعلة و احتفاءا باليوم العالمي للطفولة المصادف ل1 جوان ، نظمت دار الشباب بوروبة1 بالحراش رحلات إلى القرية الإفريقية بسيدي فرج و مخيم الشباب بزرالدة بمشاركة العديد من أطفال بلدية الحراش ، ومهرج يقوم بتنشيط الرحلة هدفها القيام بجولة ترفيهية في الشاطئ لفائدتهم، إضافة إلى برمجة رحلة إلى شاطئ الصابلات تحت شعار "البحر في احتفال"هذه الأنشطة البحرية يقول مدير المؤسسة شرابة يوسف نظمت من طرف مديرية الشباب و الرياضة و الترفيه بالتنسيق مع جمعية شباب الحراش، لفائدة الأطفال حيث سمحت لهم بتبادل التجارب و الترفيه عنهم عن طريق المشاركة في الأنشطة و المسابقات البحرية. ومن جهته أكد يوسف شرابة أن دار الشباب تعمل على تنظيم ورشات رسم ، والعاب ترفيهية متنوعة، دروس تدعمية، المسرح، عروض أفلام متحركة، لفائدة الأطفال، لكن من المؤسف يقول مدير دار الشباب أن الإقبال محتشم من طرف الأطفال، مرجعا سبب ذلك لفكرة الأولياء السلبية حول تضييع أوقات أبنائهم في دور الشباب، بل بالعكس فان مثل هذه المراكز تخدم مصلحته بالدرجة الأولى. وفي كلمة توجها بها إلى الأطفال في عيدهم قال مدير دار شباب بوروبة1 بالحراش بان الطفل في وقتنا الحالي أصبح يتمتع بقدرات هائلة يحتاج إلى الدعم والتعليم وخاصة التربية السليمة من أجل الحفاظ عليه فعلى الأولياء القيام بواجبهم وذلك بتربية ابناهم تربية سليمة لأنهم أساس المجتمع. رئيسة جمعية المعاقين ل"صوت الأحرار" الطفل المعاق حقق نجاحات كثيرة في شتى المجالات لكنه مهمش في عيده العالمي في لقاء جمع رئيسة جمعية المعاقين حيزية ب "صوت الأحرار" قالت بان الطفل المعاق مهمش وأن السلطات المعنية لا تلتفت إليه أبدا ، فلولا تدخل الجمعيات وتحدثها عن مشاكله وسعيها لتنظيم خرجات ورحلات هدفها إسعاد الطفل المعاق كغيره من الأطفال، وهذا على حد تعبيرها تقصير كبير من طرف السلطات في حق هذه الفئة التي تحتاج إلى دعم والالتفات من السلطات وحتى المجتمع المدني. أشارت حيزية أن الطفل المعاق لن يستطيع المشاركة هذا العام في النشاطات التي سطرتها مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر لأنها لم تتلق أي دعوى من طرف السلطات موضحة بان الجمعية لم تستطع الاتصال بالمديرية لأسباب خارجة عن نطاقها . وفي نفس السياق قالت حيزية بالرغم من أن الجزائريين معروفين بروح التضامن، إضافة إلى وجود عدة بنود و اتفاقيات تحمي المعاق و تضمن لهه حقه إلا إنها ليست مطبقة على ارض الواقع، مشيرة بان في أي مناسبة أو تنظيم أي يوم تحسيسي من أجل الطفل لا يتم الحديث عن الطفل المعاق بل تسعى الجمعية إلى التدخل وفرض نفسها في الميدان من اجل التحدث عن مشاكل الطفل المعاق، وهذا على حد تعبيرها محبط جدا. وتضيف رئيسة جمعية المعاقين بان هدفهم الأساسي هو النضال من اجل تحسين وضعية الطفل والذي يعتبر المواطن المستقبلي، والدفاع عن حقوقه من الناحية القانونية بالأخص من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. في نفس الموضوع قالت حيزية بان دعم الجمعية و دفاعها عن حقوق الطفل ليس كافيا بل هو بحاجة إلى الأساس و المتمثل في العائلات وخاصة تقبل الأولياء لوضعية أبنائهم و ذلك بمنحهم المحبة و الحنان اللازمين وهذا ما يمنحه الشعور بالأمان وبالتالي يستطيع إبراز قدراته وفرض شخصيته في المجتمع، مشيرة بان الجمعية تعمل على توفير و تنظيم جلسات وع عائلة الطفل المعاق من اجل توضيح وضعية الطفل و كيفية التعامل معه و دعمه في تحقيق أحلامه ، وعلى حد تعبيرها فان الطفل المعاق الآن فرض نفسه من الناحية الاجتماعية فهو الآن بطل اولمبي، وحقق نجاحات كثيرة في شتى المجالات، لكن المؤسف تقول محدثتنا هو أن المجتمع لا يلتفت إليه لو لم يفرض نفسه بنفسه. وعن اليوم العالمي للطفولة قالت رئيسة جمعية المعاقين بان الطفل هو أساس المجتمع وأن كل أيامه هي عيد بالنسبة لها ويتوجب على الجمعية التكفل بها على مدار السنة لأنه هو المستقبل ويجب تنشئته تنشئة صحيحة وتربيته تربية دينية إسلامية سليمة يعتمد عليها طول حياته وبهذا نضمن تكوين مجتمع إسلامي سليم.