كشف عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالعلاقات الدولية والجالية الجزائرية بالخارج، عن تنظيم ندوة وطنية تعد الأولى من نوعها حول موضوع »الدبلوماسية الحزبية« وذلك خلال السداسي الأول من العام الجاري، حيث أشار إلى أهمية هذا النوع من الدبلوماسية الذي يلعب دورا أساسيا ومحوريا في دعم وتفعيل الدبلوماسية الوطنية. تطرق سي عفيف، في تصريح خص به »صوت الأحرار« أمس، إلى النقاط التي دار حولها الاجتماع الذي جمعه بأعضاء أمانة الخارجية، على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، حيث تم إعداد برنامج خاص بأمانة العلاقات الخارجية والجالية الجزائرية بالمهجر، وهي الإستراتجية التي تدخل في إطار تصور شامل يمتد على مدار السنوات الخمس المقبلة. واستنادا للتوضيحات التي قدمها عضو المكتب السياسي، فإن المواضيع المطروحة في هذا الاجتماع كانت محل نقاش واسع من طرف الأعضاء القياديين الذين اعتبروها جد مهمة وقرروا إدراجها في إطار النشاطات المستقبلية، حيث تقرر تعزيز العلاقات الثنائية بين الأفلان والأحزاب الصديقة من خلال تبادل الخبرات والوفود ووجهات النظر حول قضايا سياسية ذات الاهتمام المشترك والتفكير في إبرام مذكرة تعاون مع عدد من الأحزاب تتسع إلى عدة مجالات، كما أوصى المجتمعون بضرورة إشراك الحزب في الفضاءات العربية والدولية وتأكيد حضور قوي له. كما قرر الحزب تنظيم ندوات وأيام دراسية ذات بعد دولي، تهتم بطرح القضايا الراهنة وكذا نشاطات أخرى تدخل في إطار الاحتفاء بالمواعيد الوطنية في أكثر من عشرة نشاطات خلال العام الجاري. وفي سياق متصل، أشار سي عفيف، إلى مبادرة تعد سابقة بالجزائر، حيث تبلورت فكرة تنظيم ندوة فريدة من نوعها حول الدبلوماسية الحزبية ودورها ومكانتها في السياسة الخارجية الجزائرية كعنصر لتفعيل الدبلوماسية الوطنية. وفي هذه النقطة بالذات، أشار المتحدث، إلى الدور الذي يلعبه الأفلان على المستوى الدولي، مؤكدا أن الندوة الخاصة بالدبلوماسية الحزبية ستنعقد خلال السداسي الأول من العام الجاري. أما فيما يتعلق بالجالية الجزائرية في الخارج، فقد أكد سي عفيف، أن الاجتماع ارتكز على نقطتين أساسيتين، تقوم إحداهما على تنظيم المناضلين المقيمين في الخارج تطبيقا للنظام الداخلي للحزب، فيما تدور الثانية حول كيفية تجنيد وتأطير جاليتنا وتوظيفها لصالح البرنامج الوطني والتنمية الوطنية وكذا استغلال الكفاءات لصالح الارتقاء الوطني.