وجه والي قسنطينة حسين واضح أصابع الاتهام لرؤساء المجالس الشعبية البلدية و منتخبيها لتهاونهم في إنجاز المشاريع الخاصة بالقطاع التربوي، و وصف ذلك بالفشل والعجز في تسيير شؤون البلديات، مؤكدا أنها مشاريع هامة تتعلق بمستقبل أجيال، وفي رده على نائب رئيس البلدية الذي أشار إلى أن تأخر المشاريع راجع إلى انسداد في المجالس، أكد الوالي أنه ليس مسؤولا عن حالة الانسداد التي تعيشها المجالس البلدية مهددا إياهم باتخاذ الإجراءات اللازمة ما تزال برامج المنشآت التربوية بولاية قسنطينة تراوح مكانها منذ تسجيلها في 2011 و 2014 تتعلق بتوسعة أقسام وإنجاز مجمعات مدرسية و متوسطات و ثانويات، بما فيها البرامج الإستعجالية خاصة على مستوى بلدية عين عبيد وابن باديس التي لم تكن في مستوى الحدث كما قال المسؤول الأول على الولاية حسين واضح، رغم التعهدات الأميار بتسليمها ، لكنها لم تتقدم ولا خطوة في الأشغال، ورفض الوالي حسين واضح خلال اجتماع المجلس الولائي مساء أمس بمقر الديوان المبررات التي قدمها النواب على مستوى المجالس الشعبية البلدية، مشيرا من غير المنطق أن تعجز البلدية عن توسعة أربعة أقسام أو خمسة رغم توفر كل الإمكانيات المادية والبشرية، وكانوا سببا في خلق الاكتظاظ داخل الأقسام، و قال بالحرف الواحد "لا اقبل أن يدرس أبناء الجزائر في الكوري و في مناخ سيئ" و ندد الوالي بتماطل المنتخبين بتسيير شؤون المواطن، وإنجاز المشاريع التربوية، و حسب منتخب بلدية عين عبيد فإن المجلس كان يعيش حالة انسداد بسبب خلافات بين الكتل، ما سبب تأخر في إنجاز المشاريع، وأرجع بعض المنتخبين التأخر إلى مشكل الأرضية، و اختيار الشركة. و في هذا كشف الوالي عن قيام بعض الأميار بتسليم عدة مشاريع إلى شركة واحدة، مذكرا باحتجاجات الأميار باحتكار مشاريع قطاع التربية لصالح مديرية السكن والتجهيزات العمومية ، و اليوم لما أوكلت لهم هذه المشاريع تقاعسوا و تماطلوا في إنجازها، مشيرا أنه توجد مشاريع تتعلق بفتح مطاعم مدرسية تعود إلى 2011 و عجزوا عن إنجازها، و ثمن والي قسنطينة جهود البلديات التي أنجزت مشاريعها فيما يخص البنايات المدرسية، و في مقدمتهم بلدية بني حميدان، ديدوش مراد، مسعود بوجريو زيغود يوسف، و فيما يتعلق بمنحة التمدرس شدد الوالي على البلديات بإعادة النظر في وضعية العائلات الاجتماعية و تحيين قوائم التلاميذ المستفيدين على هذه المنحة ، حتى تسلم هذه ألخيرة إلى مستحقيها، من جهته كشف الأمين العام للولاية السيد عبد القادر صيودة على وجود مقاولين لم يتلقوا مستحقاتهم إلى اليوم رغم توفر الأموال لذلك، و في هذا قرر والي قسنطينة مراسلة الوزير الأول لتسوية وضعية المقاولين على مستوى مصالح المالية.