تحتفي مدينة نابل التونسية بالرواية العربية من خلال الملتقى الذي ستحتضنه على مدارا ثلاثة أيام ،ابتداء من الرابع ماي المقبل بمشاركة نخبة من الأدباء من مختلف الدول العربية على غرارالجزائرالتي ستكون ممثلة بالناقد والباحث علاوة كوسة و الروائي واسيني الأعرج ،سيناقش الملتقى في دورته الأولى موضوع الرواية التاريخية كما سيحتفي بالروائي التونسي حسنين بن عمو. ملتقى الرواية العربية بمدينة نابل التونسية يوم الرابع ماي المقبل بإشراف وزير الشؤون الثقافية التونسية وتكريم الروائى حسنين بن عمو ،وستعرف الجلسة الأولى لليوم الأول من أشغال الملتقى ولتي يترأسها الروائي الجزائري واسيني الأعرج عدة مداخلات تسلط الضوء على المسيرة الأدبية لحسنين بن عمو مع الخوض في تجربته الأدبية ،حيث سيتحدث الكاتب حسن نصر في مداخلته عن حسنين عمور الكاتب العاشق ،وستناقش الكاتبة الراشدية موضوع ما يتيحه التاريخ للرواية التاريخية تأخذ نموذجا رواية عام الفزوع 1864 لحسنين بن عمو. هذا سيثري نقاش اليوم الثاني من الملتقى نخبة من الكتاب العرب من بنيهم الكاتب ناصر عراق من مصر ، مراد البجاوي ،ابراهيم الدرغوثي، أمين معلوف من لبنان و نادية ملامح من البحرين التي تعرج بالحضور إلى حيثيات التجربة الروائية البحرينية بين الواقع والتاريخ. سيترأس الجلسة الصباحية الكاتب لطفي الشابي والمسائية ستكون برئاسة محمد بن رجب. سيعرف اليوم الثالث و الأخير من الملتقى العديد من المداخلات بمشاركة كل من الروائي الجزائري واسيني الأعرج الذي سيقدم مداخلة بعنوان "الرواية والتاريخ: هشاشة العلاقة وارتباك الحدود" تليها مداخلة الكاتبة حياة الرايس بعنوان" الأسطورة المخاتلة للخلود أو من أسرار كتابة عشتار"، ليحاضر بعدها الكاتب جمال الجلاصي حول" الرواية كمصدر غير عادي للتاريخ ". أما الجلسة المسائية سيشارك فيها الكاتب محمد ايت ميهوب أين سيقدم مداخلة بعنوان "حوارية التاريخ والتخييل عند عبد الواحد ابراهيم".وسيخوض الناقد والشاعرالجزائري علاوة كوسة في موضوع تجليات التاريخي في لرواية العربية .لتكون مسك ختام المداخلاتة، محاضرة الروائي محمد عيسى المؤدب "الرواية وواقائع التاريخ والراهن المتحول "، ليقدم بعدها الكاتب أمير تاج السر محاضرة حول تجربته الروائية . كما ارتأى الساهرين على ملتقى الرواية العربية في دورته الأولى التي خصصت للرواية التاريخية تكريم كل المشاركين في هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي بإبداع الكتاب العرب في مدينة نابل الأثرية التي ستبقى منبرا إبداعيا يلتف حوله عشاق الكلمة. للإشارة، يعتبر المحتفى به في ملتقى الرواية العربية الكاتب حسنين بن عمو الذي هومن مواليد مدينة دار شعبان الفهري بولاية نابل في 5 مارس 1948من أهم الكتاب في تونس، صنع تفرده في الساحة الأدبية التونسية من خلال نهجه دربا صعبا وهو الرواية التاريخية التي حمل لوائها في العالم العربي الكاتب جرجي زيدان،وذلك باشتغاله على فترات تاريخية هامة من تاريخ تونس مثل العهد الحفصي والعهد العثماني و أجزاء من الفترة الاستعمارية فأثمر روايات عديدة لعل أشهرها : "باب العلوج" و"حجام سوق البلاط"و"باب الفلة"و"الكروسة"و"رحمانة "و"قطار الضاحية" و"فرسان السراب"و"الموريسكية ". وأغلب هذه الانتاجات نشرت مسلسلة في الصحافة التونسية منذ ثمانينات القرن الماضي ومنها ما طبع ولقي اعجاب القراء على غرار باب العلوج ورحمانة والكروسة وذلك للأسلوب التشويقي الذي يستعمله بن عمو وحسن توظيفه للوقائع والأحداث والشخصيات التاريخية التي يعرفها الناس. تحولت العديد من أعماله إلى مسلسلات إذاعية آخرها "الموريسكية" الذي تبثه حاليا الإذاعة الوطنية، كما نال هذا الروائي جوائز أدبية وطنية هامة تتويجا لمسيرته في الكتابة التي جاوزت الثلاثين سنة. حسنين بن عمو يحمل صفة إبداعية أخرى يكاد لا يعرفها الجمهور و هي صفة الرسام أقام العديد من المعارض في السبعينات ثم إنقطع نهائيا وعاود الظهور في 2009 من خلال معرض شامل لمسيرته في الرسم احتضنه رواق بلال بالعاصمة التونسية.