دعا الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني جميع إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى مواصلة الاقتداء بأبطال جيش التحرير الوطني، والتأكيد عملا وسلوكا وفي الميدان، على أنهم جديرون بحمل رسالة أسلافهم الميامين، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم لتبقى، وإلى الأبد، الجزائر المستقلة الموحدة أرضا وشعبا، الواجب المحافظة عليها في كل الظروف والأحوال. مواصلة للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية، وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من يوم أمس، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة. حيث وقف الفريق في اليوم الأول من الزيارة، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل زيغود يوسف الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. إثر ذلك تراس الفريق لقاء توجيهيا ضم قيادة وأركانات وإطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكوين، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية. وفي كلمته التوجيهية، والتي بثت إلى جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، دعا الفريق جميع إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى مواصلة الاقتداء بأبطال جيش التحرير الوطني، والتأكيد عملا وسلوكا وفي الميدان، على أنهم جديرون بعظمة وشموخ تاريخ الثورة التحريرية المظفرة، وأنهم جديرون أيضا بحمل رسالة أسلافهم الميامين، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم. وقال الفريق في كلمته "إنكم تلاحظون أنني أحرص دوما، وعن قصد، على أن أقرن الجيش الوطني الشعبي بسلفه جيش التحرير الوطني، وكنت دوما، وعن قصد أيضا، أشدد القول على عبارة السليل، والمراد من ذلك هو أن يقتفي هذا السليل، أي الجيش الوطني الشعبي درب سلفه بكل ما تعنيه عبارة الاقتفاء من معنى، أي أن يجعل منه قدوته الأساسية وأن يشعر كل فرد في الجيش الوطني الشعبي أنه ملزم كل الالتزام، بأن يكون شبيها للمجاهد في جيش التحرير الوطني، من حيث العمل والسلوك ومن حيث حدة الإصرار وقوة العزيمة وصلابة الإرادة ومن حيث إدراك معاني، بل، وأبعاد الجهد الذي يبذله في سبيل الوطن. وذكر الفريق مرة أخرى، بأن "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كان وسيبقى، بإذن الله تعالى، يرتكز حول إيلاء أهمية قصوى لجعل الجيش الوطني الشعبي بمثابة المدرسة الحقيقية التي تتطابق جهودها، فكرا وعملا وعقيدة ونهجا مهنيا، مع تلك المدرسة التاريخية التي أرساها أسلافه الميامين"، مضيفا بقوله "سعينا ونجحنا في ترسيخ قيم الوفاء للوطن والإخلاص لمبادئه الوطنية وموروثه الثقافي والحضاري، وتثبيت مبدأ التلاحم مع كافة الشرائح الشعبية في جميع ربوع الوطن، وزرع روح المسؤولية وحس الواجب في الأذهان، بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى، بحيث تبقى، وإلى الأبد، الجزائر المستقلة الموحدة أرضا وشعبا، هي غاية الغايات الواجب المحافظة عليها في كل الظروف والأحوال، أقول في كل الظروف والأحوال".