كشف المدير العام لمعهد الصحة العمومية، عضو بلجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفسور لياس رحال، أن بروتوكول العلاج بالكلوروكين الذي أقرت بتطبيقه وزارة الصحة لفائدة المصابين بفيروس كورونا قد أثبت نجاعته لدى معظم الحالات. وأشار البروفسور لياس رحال، في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، ان المرضى الذين استفادوا من هذا العلاج منذ 24 مارس 2020 والى غاية الجمعة الماضية بلغ عددهم 5433 حالة، نسبة 69.4 بالمائة تلقت علاجا بدواء الكلوروكين لمدة أقصاها 10 أيام. وأوضح البروفسور رحال، أن نسبة 21.3 بالمائة من العينة المذكورة تلقت العلاج بالكلوروكين لمدة تراوحت ما بين 5 الى 6 أيام ونسبة 1.8 بالمائة فقط تلقت هذا العلاج لمدة تراوحت بين يوم واحد و5 أيام. من جهة أخرى، أكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الإستشفائية العمومية ببوفاريك بالبليدة الدكتور محمد يوسفي، أنه تم منذ 23 مارس 2020، استشفاء أزيد من 300 حالة إصابة بكوفيد-19 على مستوى هذه المؤسسة غادرت أزيد من 150 حالة منها المستشفى بعد امتثالها للشفاء التام بعد خضوعها للعلاج سواء ب"الكلوروكين أو في حالات أخرى بالمضادات الفيروسية". وأوضح ذات المختص أن نسبة 90 بالمائة من الحالات التي خضعت لهذا العلاج أثبتت استجابتها التامة لهذا البرتوكول الذي أوصت به وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات كما دلت التحاليل المخبرية الأخيرة لهذه الحالات تعافيها تماما من الفيروس. وأشار يوسفي من جانب آخر الى أنه تم إعفاء من العلاج بالكلوروكين الحالات التي تعاني من أمراض القلب وتلك التي ثبتت عدم قابليتها لهذا العلاج نتيجة تعرضها لمضاعفات جانبية حيث تم خضوعها الى العلاج بالمضادات الفيروسية التي تستعمل في علاج فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) وقد أعطت هذه الأخيرة بدورها نتائج مرضية جدا بالنسبة لهذه الفئة من المرضى كما أضاف. نفس النتيجة أكدت عليها رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذا الجانب، الهادي فليسي بالقطار بالعاصمة البروفسور نسيمة عاشور، أين يتواجد أزيد من 85 مريضا من مختلف الأعمار يخضعون للعلاج بالكلوروكين والمضادات الفيروسية.