شكّلت عملية الهروب الجماعي لآلاف السجناء من السجون المصرية، يوم الثامن والعشرين من جانفي الماضي بعد فشل قوات الأمن في السيطرة على الاحتجاجات المناهضة للرئيس حسني مبارك، فضيحة كبيرة. وقال سجناء أعيد إلقاء القبض عليهم إنّ السّجّانين فتحوا لهم أبواب الزنازين وأخرجوهم، مع تعليمات بنشر الفساد والمشاركة في أعمال البلطجة. وكان بين الهاربين نسبة قليلة من السجناء السياسيين، لكن النسبة العظمى بينهم كانت من اللصوص والقتلة. وأظهرت لقطات مصورة نشرت على مواقع الانترنت فرار السجناء مع أمتعتهم في وضح النهار بتسهيل من رجال الأمن المركزي وأمام أعينهم، بينما قام آخرون بتسلق أسوار السجن بهدوء والسيطرة على أبقار اصطحبوها أثناء تغلغلهم داخل المدن. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء أحمد شفيق الأحد الماضي أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 210 سجناء هاربين من سجون مختلفة، و261 قطعة سلاح متنوعة. وذكر مصدر أمني أن سجينين هاربين من سجن وادي النطرون سلما نفسيهما لقوات الأمن، وما تزال الجهود متواصلة لضبط العناصر الإجرامية والخارجين على القانون لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. كانت قوات الشرطة قد ضبطت السبت الماضي 39 سجينا و192 قطعة سلاح متنوعة.