أكد مصدر أمني مصري فرار آلاف السجناء ليلة أمس بعد تمرد في سجن وادي النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية على بعد مئة كلم شمال العاصمة المصرية. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن المصدر قوله إن السجناء البالغ عددهم عدة آلاف قاموا بتمرد وتمكنوا جميعا من الفرار بعد أن استولوا على أسلحة رجال الأمن وكانت مصادر أمنية مصرية أفادت أمس عن مقتل ثمانية من نزلاء سجن أبو زعبل المصري الواقع شمال القاهرة في حين فر العشرات من نزلاء سجن الفيوم إثر تمرد مماثل قتل خلاله ضابط شرطة. كما تمكن العديد من السجناء من الفرار من السجون الصغيرة في عدة محافظات مصرية. من جهة أخرى، قال التلفزيون المصري إن وحدات الجيش الثالث الميداني المنتشرة في محافظة السويس تمكنت من القبض على مجموعة مؤلفة من 63 شخصا من عناصر التخريب والسطو المسلح قامت بتنفيذ عدة سرقات في مناطق متفرقة في محافظة السويس وتسببت في إثارة الشغب وبث الذعر في نفوس المواطنين وقد هرب 34 عضوا من جماعة الإخوان المسلمين من السجن أمس الأحد، بينهم سبعة من قادتها بعد تغلب أقاربهم على حراس السجن. وقال مدير مكتب الإخوان المسلمين محمد أسامة إن أقارب السجناء اقتحموا سجن وادي النطرون على بعد 120 كيلومتر شمال غربي القاهرة وحرروا بضعة آلاف من السجناء، مؤكدا عدم إصابة أحد. وذكر أنهم في طريقهم حاليا إلى القاهرة. علما بأن القادة السبعة من مكتب الإرشاد بالجماعة وقد ألقي القبض عليهم ليلة الخميس وصباح الجمعة خلال الاستعداد للاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس المصري حسني مبارك. والقادة الهاربون هم: محمد مرسي وعصام العريان ومحمد الكتاتني وسعد الحسيني ومصطفى الغنيمي ومحي حامد ومحمود أبو زيد. وقال مصدر أمني الاحد إن هناك عشرات الجثث في الطرقات بالقرب من سجن أبو زعبل، حيث وقع تمرد الليلة الماضية وتم إطلاق النار أثناء فرار السجناء.