دعا أمس، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى إعداد إستراتيجية مشتركة بين الدول الإفريقية، وشدد رفقة سفير جنوب إفريقيا بالجزائر جوزيف كوتان، على ضرورة معالجة كل التطورات والقضايا التي تعرفها القارة في إطارها الإفريقي. تطرق عبد العزيز بلخادم رفقة سفير جنوب إفريقيا بالجزائر، جوزيف كوتان، الذي قام أمس بزيارة مجاملة قادته إلى مقر الأفلان بالعاصمة، إلى أهم التطورات والأحداث التي تعرفها القارة الإفريقية، منها الوضعية التي تمر بها دولة ساحل العاج، حيث شدد الطرفان على ضرورة معالجة القضية في إطارها الإفريقي. في هذا الإطار، أكد بلخادم أنه لابد من »تطوير الروابط بين دول إفريقيا من أجل إعداد إستراتيجية مشتركة لرفع كل التحديات«، فضلا عن التنسيق بين الجزائروجنوب إفريقيا، مشيرا إلى هذا التنسيق يقوي البلدان الإفريقية الأخرى ويقوي القارة بإنجاز كل المشاريع المشتركة التي اتفق البلدان على إنجازها. وفي اللقاء الذي حضره عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية، عبد الحميد سي عفيف، تناول الطرفان العديد من القضايا التي تتعلق بالعلاقات الجزائريةوالجنوب إفريقية، وأيضا بين حزب »الأنسي« وحزب الأفلان، معتبرين أن هذه العلاقة تستمد جذورها من التاريخ المشترك الذي يربط البلدين. في هذا السياق اعتبر الطرفان أنهما قادرين على دفع عجلة الشراكة والتعاون بين الحزبين، وذلك انطلاقا من عمق العلاقة بينهما، وكذا تكثيف الزيارات وتبادل الوفود والإطارات بين الحزبين، من أجل إعطاء الفرصة للأجيال الحالية، كي تكون صورة حقيقية على العلاقات التاريخية التي تربط الحزبين. بدوره أشاد السفير الجنوب إفريقي الذي عين حديثا، لدور الجزائر في دعم حركات التحرر في العالم، مشيرا إلى إنها كانت تعتبر دائما »مكة الثوار«، انطلاقا من دورها في مساندة الشعب الجنوب إفريقي في كفاحه ضد نظام الأبارتيد، و»بعد استقلال جنوب إفريقيا كانت الجزائر أول بلد يستقبل بعثة دبلوماسية جنوب إفريقية«. كما صرح السفير أن الجزائر تعتبر شريكا قويا وفاعلا مع جنوب إفريقيا، نظرا إلى عدد كبير من الاعتبارات الإستراتجية والتاريخية، موضحا أن البلدين يعملان على إقامة علاقات قوية ومتعددة القطاعات، منوها بكل المجهودات التي بذلتها الجزائر، وكذا »الخطوات الهامة التي حققتها في كل المجالات، والتي تجعل منها دولا قوية لها وزنها على مستوى القارة الإفريقية«، من بينها »التجربة الرائدة للجزائر في مجال محاربة الإرهاب«.