استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس بالجزائر العاصمة عددا من السفراء الجدد المعتمدين بالجزائر، حيث أكدوا حرص بلدانهم على تعزيز التعاون مع بلادنا، في حين أدى له آخرون زيارة وداع عقب انتهاء مهامهم بالجزائر. فقد سلم السيد مجدي محمد طه الحسن لرئيس الجمهورية أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية السودان. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء أكد السفير السوداني أنه قدم ''تحيات الرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير والشعب السوداني للرئيس بوتفليقة''. كما أشار إلى أنه ''بفضل توجيهات الرئيسين فإن العلاقات الثنائية بين البلدين تستفيد من المزيد من التقدم والازدهار بما يحقق مصلحة الشعبين''. كما استقبل رئيس الجمهورية أمس السيد جوزيف كوتان الذي سلم له أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية جنوب إفريقيا. في تصريح للصحافة عقب الاستقبال أشار السيد كوتان إلى أن مهمته تهدف إلى ''تعميق'' و''تكريس'' العلاقات ''التاريخية'' القائمة بين الجزائروجنوب إفريقيا لاسيما في المجالين السياسي والاقتصادي. ولدى تطرقه إلى اللجنة المزدوجة الجزائرية-الجنوب-إفريقية أكد أنه تم تحقيق تقدم ''جد هام'' في مختلف مجالات التعاون. وذكر الدبلوماسي أن ''الجزائروجنوب إفريقيا لطالما كافحتا من أجل القضية العادلة المتمثلة في تحرير إفريقيا من قيود الاستعمار''. وقال إن ''البلدين يلتزمان بإيلاء الأولوية للقارة الإفريقية من خلال حضورنا في المنتديات الدولية على غرار الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة''، مضيفا أن ''بلدينا سيستمران في الدفاع عن قضية السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا''. وأردف يقول إنه ''من خلال مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) سيواصل بلدانا العمل سوية من أجل القضاء على الفقر وتحقيق التنمية في القارة''. وأكد أن ''هذا التعاون الجد وثيق يقربنا أكثر فأكثر من تصورنا الاستراتيجي الواسع من أجل قارة إفريقية سلمية ومزدهرة وديمقراطية وموحدة''. ودعا السيد كوتان المجتمع الدولي ''إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية قصد السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير من خلال مسار تفاوضي وديمقراطي وحر وفقا للشرعية الدولية''. واستقبل الرئيس بوتفليقة أمس كذلك سفير مملكة النرويج السيد بير كريستيان بيدرسن الذي أدى له زيارة وداع على إثر انتهاء مهامه في الجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء أوضح سفير مملكة النرويج أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة سمحت ب''تقييم حصيلة العلاقات بين الجزائر والنرويج''. مضيفا في هذا الصدد ''بصفتي أول سفير للنرويج في الجزائر لاحظت أن فتح سفارتنا أعطى دفعا جديدا لعلاقاتنا الثنائية من خلال تكثيف الاتصالات بين البلدين على مختلف المستويات وفي مختلف المجالات لاسيما منها الاقتصادي والطاقوي والتكنولوجي''. وأعرب السيد بيدرسن عن قناعته بأن هذه الديناميكية ''ستشجع الشركات النرويجية على الاستقرار في الجزائر''. واستقبل رئيس الجمهورية سفير جمهورية إيران الإسلامية بالجزائر السيد حسين عبدي أبيانه الذي أدى له زيارة وداع عقب انتهاء مهامه بالجزائر. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد السيد عبدي أبيانه أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها ب''الأخوية'' معربا عن ارتياحه لنوعيتها. وأضاف سفير جمهورية إيران الإسلامية بالجزائر أن الاستقبال كان فرصة أيضا للتطرق إلى المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك. واستقبل رئيس الجمهورية كذلك السيدة ماغ ألوازيا ورغيتر التي سلمت له أوراق اعتمادها كسفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية النمسا لدى الجمهورية الجزائرية. واستقبل رئيس الجمهورية أيضا سفير كندا السيد بتريك باريزو الذي أدى له زيارة وداع إثر إنتهاء مهامه في الجزائر.