استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الإثنين بالجزائر العاصمة مجموعة من السفراء الجدد، منهم السيد جوزيف كوتان الذي سلم له أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية جنوب افريقيا لدى الجمهورية الجزائرية. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال اشار السيد كوتان الى ان مهمته تهدف الى "تعميق" و"تكريس" العلاقات "التاريخية" القائمة بين الجزائروجنوب افريقيا لاسيما في المجالين السياسي والاقتصادي. ولدى تطرقه الى اللجنة المزدوجة الجزائرية-الجنوب-افريقية اكد انه تم تحقيق تقدم "جد هام" في مختلف مجالات التعاون. وذكر الدبلوماسي ان "الجزائروجنوب افريقيا لطالما كافحتا من اجل القضية العادلة المتمثلة في تحرير افريقيا من قيود الاستعمار". وقال ان "البلدين يلتزمان بايلاء الاولوية للقارة الافريقية من خلال حضورنا في المنتديات الدولية على غرار الاتحاد الافريقي والامم المتحدة" مضيفا ان "بلدينا سيستمران في الدفاع عن قضية السلم والامن والاستقرار في افريقيا". واردف يقول انه "من خلال مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية افريقيا (نيباد) سيواصل بلدانا العمل سوية من اجل القضاء على الفقر وتحقيق التنمية في القارة". واكد ان "هذا التعاون جد الوثيق يقربنا اكثر فاكثر من تصورنا الاستراتيجي الواسع من اجل قارة افريقية سلمية ومزدهرة وديمقراطية وموحدة". ودعا السيد كوتان المجتمع الدولي "الى تسوية النزاع في الصحراء الغربية قصد السماح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير من خلال مسار تفاوضي وديمقراطي وحر وفقا للشرعية الدولية". كما استقبل رئيس الجمهورية السيدة ماغ ألوازيا ورغيتر التي سلمت له أوراق اعتمادها كسفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية النمسا لدى الجمهورية الجزائرية. وأعربت السيدة ماغ ألوازيا ورغيتر في تصريح للصحافة عقب الإستقبال عن ارتياحها للعلاقات "الممتازة" التي تجمع بين الجزائر والنمسا منذ حرب التحرير الوطني. وقالت في هذا الصدد أن "العلاقات بين البلدين بلغت ذروتها مع زيارة الرئيس بوتفليقة إلى فيينا سنة 2003" مضيفة أن "الرئيس بوتفليقة يعد طرفا هاما بالنسبة للنمسا منذ زمن طويل".