قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن وزارته هي الآن مع الحكومة، بصدد دراسة مسألة التنازل عن السكنات الوظيفية لفائدة عمال قطاع الصحة، بعد فترة بين 5 و7 سنوات من الحصول عليها، وتمكينهم من امتيازات تحفيزية أخرى كالاستفادة من منحة كراء سكن، وتأمين تكميلي، وعطلة خاصة، وقرض دون فوائد خاص بشراء سيارة، وقرض بناء، وقرض استهلاكي، وأكد أن من يرغبون في العمل بالجنوب، ومن يتمّ إرسالهم إلى مناطقه، في إطار الخدمة المدنية سيستفيدون من أجر مغري، وسكن يتمّ التنازل عنه لفائدتهم بعد فترة معينة. أوضح أول أمس وزير الصحة أن وزارته هي الآن بصدد دراسة بعض الإجراءات التحفيزية لصالح عمال القطاع ن في إطار البرنامج الخاص بالجنوب، وقال ولد عباس في العرض الذي تقدّم به في برنامج الصحة بالجنوب، أمام أعضاء مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، الممثلين لخمس ولايات جنوبية، أن عمال الصحة الذين يرغبون في العمل بالجنوب، أو أولئك الذين يتمّ إرسالهم إلى تلك المناطق، في إطار الخدمة المدنية، سيستفيدون من أجر شهري مغري، وسكن يتمّ التنازل عنه لفائدتهم بعد فترة معينة. وزيادة في التوضيح أضاف قائلا، أن وزارته هي الآن مع الحكومة، بصدد دراسة مسألة التنازل عن السكنات الوظيفية لفائدة عمال القطاع بعد فترة زمنية بين 5 و7 سنوات من تاريخ الحصول عليها، إلى جانب أن هؤلاء العمال مثلما واصل سيستفيدون من منحة كراء سكن، ومنحة للنقل، وعطلة خاصة خارج العطل المتعارف عليها في مناطق شمال البلاد، وتخفيض كبير في تكاليف التنقل، وقروض دون فوائد خاصة بشراء سيارة، وبالبناء، وبالاستهلاك وهذا الإجراء مثلما أوضح الوزير من شأنه تحفيز شريحة الأطباء من البقاء في المناطق الجنوبية، وهو للأسف حسب ما قال ما نفتقده حاليا. وعن برنامج الصحة الخاص بالجنوب عموما، قال الوزير أنه تمّ تسطير برنامج الصحة بالجنوب من أجل تحقيق التوازن في مجال التغطية الصحية بين الشمال والجنوب الجزائري، وكذا من أجل القضاء على الاختلالات المسجّلة في مجالات العلاج، ويشمل المخطط المعد لبرنامج الصحة بالجنوب، 20 ولاية من ولايات الهضاب العليا والجنوب، تمتد على مساحة 1.9 مليون كم مربع، وتحتضن 3.3 مليون نسمة، وسيسمح المخطط بتوفير الطاقات البشرية الصحية الضرورية لهؤلاء السكان، كي يتمكنوا من الاستفادة من الخدمات الصحية على مستوى الوحدات الخاصة، وينص المخطط على التكفل السريع بالمرضى، وقد أُبرمت لهذا الغرض اتفاقية مع شركة »طاسيلي للطيران«، التابعة لسوناطراك، بتكلفة 10 ملايير دينار للسنة، إذ تقوم الشركة حسب توضيحات الوزير بتخصيص 8 طائرات، لضمان نقل المرضى في حالة خطيرة، باتجاه مستشفيات الشمال للإستفادة من تكفل خاص، وكذا الحال بالنسبة لضحايا الكوارث الطبيعية، التي تحدث بجنوب البلاد، كما يشمل هذا المخطط الخاص بالجنوب عمليات وقائية، والتغطية الصحية للشريط الحدودي على امتداد 3600 كلم، لضمان أمن المواطنين، وتوفير الخدمات الصحية للمناطق النائية، التي تقدمها العيادات المتنقلة.