كشف، أمس، وزير النقل عمار تو، عن مشروع هامّ يتعلّق بتوسيع كلّ من ميناء أرزيو وبطيوة بوهران، بغلاف مالي قدره 300 مليون أورو، لترتفع طاقة شحن المحروقات بهما إلى 5 مليون طنّ، ما معناه تحقيق إيرادات ضخمة. يندرج هذا المشروع في المخطّط الخماسي التنموي 2010-2014، والذي أعلن عنه أمس، عمار تو خلال زيارته التفقدية لمختلف مشاريع قطاعه بعاصمة الغرب وقال الوزير أنّ هذا المشروع يعّد قيد الدراسة ومن المنتظر أن يتّم تسليمه في غضون 36 شهرا، وأن يخلق فرص عمل إضافية ويفكّ الخناق عن الميناءين بحجمهما الحالي، زيادة على ذلك سيتّم إنجاز ميناء جافّ بمنطقة سيدي بن يبقى، للتخلّص من فائض السلع والبضائع، مضيفا كذلك أنّ منطقة بطيوة ستحظى بمركز للأرصاد الجويّة الذي سيساعد على الملاحة البحرية وحركة ناقلات المحروقات، كما قام وزير النقل، بتجربة على متن القطار بالخطّ الرابط ما بين وهران والمحقن، والذي شهد تسليمه تأخّرا فادحا، حيث بقي مجمّدا منذ ما يربو عن 30 سنة، وكان أن تعرّض الجزء المنجز منه حديثا للنهب وسرقة الصفائح الحديدية والبراغي، فيما لا يزال الجزء الممتّد ما بين المحقن وأرزيو على طول 7 كلم، غير مدرج في الفترة الحالية والذي قال بشأنه وزير النقل أنّه سيضاف بعد موافقة اللجنة الوطنية للصفقات العمومية، إضافة إلى مدّ الخطّ إلى غاية ولاية مستغانم. وحسب عمار تو فإنّ الجزء المسلّم بين وهران والمحقن سيدخل مجال الخدمة ابتداء من الخميس المقبل بمعدّل ثلاثة رحلات يوميا، ويجدر بالذكر أنّ إضراب عمّال السكك الحديدية لم يعرف أيّ استجابة بالجهة الغربية للوطن، ومن المنتظر أن يعقد الوزير اجتماعا هذه الأيّام مع نقابة العمّال حسب ما صرّح به لدراسة مطالبهم. مشروع الترامواي هو الآخر كان محلّ تفقّد ومعاينة لمختلف المحطّات والأجزاء الجارية بها الأشغال، والذي من المنتظر أن يتّم تسليمه بشكل نهائي مع نهاية السنة المقبلة، في انتظار مشروع ميترو وهران الذي لا يزال قيد الدراسة، في إطار دعم هياكل قطاع النقل بعاصمة الغرب التي تعّد كميتروبول وقطبا على مستوى الجهة، كما عاين وزير النقل مصنع الأجهزة الكهربائية بحاسي عامر، وتزامنت هذه الزيارة مع زيارة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي صرّح بأنّ مشروع الملعب الأولمبي ببئر الجير الذي يتّسع ل 40 ألف مقعد والذي تشرف على إنجازه شركة صينية سيسلّم مع نهاية سنة 2012.