كرمت أمس المديرية العامة للأمن الوطني عددا من الإعلاميات الجزائريات من مختلف وسائل الإعلام المقروءة، المرئية والمسموعة، في مبادرة تعد الأولى من نوعها وتؤكد حرص اللواء عبد الغني هامل على تجسيدها اعترافا بالدور الكبير الذي تلعبه المرأة الإعلامية في التغطية الأمنية وتقريب مصالح الجهاز من المواطن، وكان من بين المكرمات الزميلة حياة بن بتقة من يومية »صوت الأحرار« التي اشتهرت بروبورتاجاتها الميدانية عن مختلف أشكال الجريمة وتغطياتها الأمنية بأسلوب متميز. التكريم الذي خصت به المديرية العامة للأمن الوطني الإعلاميات الجزائريات واحتضنته أمس مدرسة الشرطة لعين البنيان، بحضور القيادات العامة للأمن الوطني وإطاراته، تعد مبادرة أولى من نوعها، وتؤكد حرص المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل على تجسيدها حتى تصبح تقليدا، وجاءت حسبه تزامنا مع عيد المرأة المصادف للثامن مارس من كل سنة، اعترافا بالمجهودات التي تبذلها الصحفية الجزائرية في التغطية الأمنية وتقريب مصالح الجهاز من المواطن، لتكون الإعلامية حياة بن بتقة من يومية »صوت الأحرار« من بين المكرمات نظير مجهوداتها الكبيرة في تغطية مختلف الأخبار الأمنية كما اشتهرت بروبورتاجاتها الميدانية، حيث تسلمت وزميلاتها وسام شرف وهدايا طيبة. وفي كلمة اللواء عبد الغني هامل، ألقتها مادوي نصيرة العميد الأول للشرطة، أشاد بدور وأداء العنصر النسوي في سلك الشرطة الذي تمكن من فرض وجوده لاعتلاء أرقى المناصب، ذاك أن الشرطية أثبتت جدارتها في جميع المهام التي أوكلت إليها وخاصة في تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية بتسجيلها نتائج إيجابية في محاربة الجريمة بكل أشكالها وكذا التقرب من المواطنين وبناء حبل الثقة بينه وبينهم، من خلال قدرات الشرطيات الطبيعية لتعزيز سياسة الشرطة الجوارية وتكريس مبدأ دولة القانون، هن اللواتي عملن في مختلف محافظات الشرطة في »الاستقبال، التوجيه، شرطة الأحداث، وحتى في تفكيك القنابل والمداهمات وحماية الشخصيات..«. خلال التكريم عرض على الحضور شريط وثائقي سلط الضوء على مشاركة المرأة الجزائرية في جميع مجالات الحياة، بداية من نضالها إلى جانب لالا فاطمة نسومر خلال المقاومات الشعبية للتصدي لوحشية الاستعمار، مرورا بتخرج أول دفعة لمفتشات الأمن عام 1975 بالمدرسة العليا للشرطة، وصولا إلى تخرج آخر دفعة من عونات الأمن خلال الأسبوع الفارط بمدرسة الشرطة لعين البنيان.