يشتكي قاطنو حي 600 مسكن بغوراس محمد 02 التابع لبلدية خميس الخشنة بولاية بومرداس من الغياب التام لمياه الشرب مند شهر تقريبا حيث تم قطع هاته المادة الحيوية يقول السكان بشكل مفاجئ ومن دون إشعارهم وذلك بعد رفضهم تسديد فواتير المياه التي أكدوا بأن المبالغ المدونة بها خيالية و لا تمثل القيمة الحقيقية لما تم استهلاكه . استمرار انقطاع المياه الذي حول حياة العائلات بهذا الحي إلى جحيم أرجع سببه البعض إلى انفجار على مستوى قنوات توصيل المياه التي تعاني من القدم و الاهتراء في حين لم يقتنع البعض الآخر بهاته الحجج مما دفعهم للتنقل إلى مقر شركة المياه والتطهير" سيال " للاستفسار عن الأمر فكان رد هده الأخيرة بأن الفواتير تضمنت تكاليف تركيب عدادات جديدة ذات نوعية رفيعة تم اقتناءها من فرنسا وتسير وفق نظام متطور خاص حيت تم وضع لكل عائلة عداد لها . السكان لم يقتنعوا برد شركة " سيال " واعتبروا ذلك إجحافا في حقهم حيث رفضوا تسديد هاته القيمة المضافة التي بلغت أزيد من 3 آلاف دينار مشيرين في السياق ذاته ا إلى أنهم كانوا قد دفعوا تكاليف تركيب العددات الأولى التي بلغت أزيد من ألفين دينار وما جدوى من استبدال هاته الأخيرة بجديدة رغم أنها تعمل بشكل جيد ولا تشكوا من أي خلل . تجدر الإشارة إلى أن سكان حي 600 مسكن وفي ظل انعدام المياه فهم يلجئون لاقتناء الصهاريج بمبلغ 600دينار وهي أعباء إضافية هم في غنى عنها أمام الغلاء المعيشي وهم يؤكدون في السياق ذاته الى أن البائعون يتحايلون عليهم من خلال ترك كميات معتبرة من المياه بالصهاريج ويصرحون للسكان بان المياه قد نفدت وذلك سواء لغرض بيعها في أحياء أخرى أو لربح الوقت وهو ما لاحظه السكان باعتبار أن عملية التوزيع والبيع تتم في بشكل سريع جدا والكميات المستهلكة لا تعبر حقا عن ما هو موجود بالصهاريج.