وجهت العائلات القاطنة بأقبية العمارات الواقعة بحي 8 ماي 45 سوريكال بباب الزوار نداءات استغاثة عاجلة للسلطات المحلية وعلى رأسها والي العاصمة قصد التدخل والاطلاع شخصيا على المأساة الحقيقية التي يعيشونها في هاته الدهاليز التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة وذلك مند أزيد من 23 سنة وإيجاد حلول سريعة لهم . ظروف اجتماعية ،صحية وسكنية كارثية تعيشها هاته العائلات في أقبية العمارات بحي 8 ماي 45 فهم يحنون لدفئ الشمس وضوءها وللهواء المنعش ولمحيط بيئي صحي ونظيف ويحلمون ببيت غير مظلم يتسع لعدد أفراده ويحفظ ما تبقى من كرامة الإنسان . العائلات تتقاسم الغرفة مع القنوات الرئيسية للصرف الصحي كلها آمال يعلق عليها السكان الكثير ويؤكدون بأن تحقيقها مرهون بقرار من السلطات المحلية التي هي على دراية تامة بأوضاع هؤلاء لكنها يقول السكان لم تحرك ساكنا لتخفيف الآلام عنهم جراء تبعات ما يعيشونه في هاته الأقبية التي يتقاسمون مساحتها المتواضعة مع مختلف الحشرات الضارة و الجرذان وكدا الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الرئيسية لصرف المياه القدرة المتواجدة بداخل البيت ، بل أدارت ظهرها لهم حسب ما أدلى به السكان ممن تحدثت إليهم "صوت الأحرار ورفضت حتى الاستماع لانشغالاتهم وردت عليهم بعبارة " انتم لستم من بني البشر" ما دفع بهم لمراسلة الوالي المنتدب ووالي العاصمة لوضع حد لمعاناتهم ولما أسموه بالتهميش والإقصاء لكن لا حياة لمن تنادي. الأوبئة تهدد حياة السكان والسلطات تلتزم الصمت أكثر العائلات تضررا و أقدمية بهاته الأقبية نجد عائلة قدوري عبد القادر عاشت و لا تزال مأساة حقيقية جراء وفاة طفلين لها الأول جنين في بطن أمه فقدته بسبب الجراثيم التي ظهرت في نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت لدم الأم هاته الأخيرة تعرضت لعضة من الجرذان وكانت بين الحياة والموت لولا أن الله كتب لها عمر طويل، أما الطفل الثاني فقدته العائلة وهو في السن الثالثة بسبب التدهور الخطير للمحيط البيئي الذي أثرا بشكل كبير على وضعه الصحي . الأم عبرت ل " صوت الأحرار " عن تخوفها وقلقها الشديدين من أن يتعرض ما تبقى من أبنائها إلى نفس الحادث مع استمرار تدهور الوضع السكني والمعيشي خاصة وأن لها ابنة في ربيع العمر تبلغ 21 سنة، تقول خديجة رغم إيمانها القوي بالله إن حياتها قد انتهت ساعة انقطاعها عن مقاعد الدراسة بسبب الإغماء المتكرر الذي كان يحدث معها من حين إلى آخر حتى في أتناء إجرائها لامتحانات القسم النهائي أين فقدت الوعي تماما وتم إجلائها على جناح السرعة إلى المستشفى وكانت النتيجة أن تحصلت على علامة الصفر صار معها إحباط بعد أن رسبت في شهادة البكالوريا فمشاكلها الصحية لم تشفع لها في شيء كيف لا وهي التلميذة النجيبة كانت المتفوقة الأولى في مقاطعتها أقيم لها حفل تكريمي على شرفها نتيجة المجهودات التي بذلتها لتكتشف فيما بعد بأنها مصابة بمرض القلب ومشكل ضيق التنفس والحساسية المفرطة بسبب تدهور المحيط الذي ترعرعت فيه. بقائها في البيت وملازمة أمها لها في كل مكان تذهب إليه لفت أنظار الكثير من الشبان الذين وجدوا فيها الفتاة الصالحة الملائمة لبناء الأسرة لكن وضعها الصحي جعلها ترفض كل من يتقرب لخطبتها علما أن هذا الإشكال كما أكده الأطباء يمكن أن يزول بزوال الظروف الحالية لسكنهم ، وهو ما تأمل العائلة أن يحدث لو يتم ترحيلهم إلى سكن لائق . تجدر الإشارة إلى أن " صوت الأحرار " حاولت مرارا الاتصال برئيس بلدية باب الزوار للاستفسار عن الموضوع إلا أنهدا الأخير رفض استقبالنا بحجة انه في اجتماع مع المواطنين .