عبرت العائلات القاطنة بأقبية عمارات حي 5 جويلية ببلدية باب الزوار عن تخوفها الشديد من المصير المجهول الذي ينتظرها اثر تسلم البعض منها استدعاءات من العدالة بناءا على طلب السلطات المحلية لإخلاء الفراغات الصحية في أقرب الآجال ، من جهته الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء عبد الله بن منصور أكد صراحة " أنه لا يوجد أي برنامج حاليا خاص بإسكان العائلات التي تعيش في الأقبية " مشيرا إلى أن المشاريع المسطرة تخص فقط سكان البناءات القصديرية حسبما اقره رئيس الجمهورية . لا تزال استدعاءات العدالة تصل إلى سكان الأقبية بحي 5 جويلية بباب الزوار والبالغ عددهم 300 عائلة بعد أن كانت 121 سنة 2004 ، حيث تسلم هؤلاء اعذارات بإخلاء الفراغات الصحية التي تم تحويلها إلى سكنات وكذا غرامات تتراوح بين 5 آلاف دينار و30 ألف دينار كما فصلت العدالة في ملف 60 عائلة . المتضررون وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم في ظل غياب مكان آخر يأويهم فهم يرفضون وبشدة قرار الطرد في حال ما إدا لم تجد السلطات المحلية حل بديلا لهم باعتبار أنهم من أبناء الحي فهم تفرعوا عن الأسرة الكبيرة وبحكم ضيق الشقق التي لا تستطيع استيعاب أكتر من عائلة فقد لجأ هؤلاء إلى الأقبية للسكن فيها حيث أحدث بعضهم تعديلات على مستواها كردم أعمدة الإسناد من اجل توسيع المكان وبناء جدران للفصل بين غرفة وأخرى وهناك من العائلات من تقاسمت القبو فيما بينها. السكان لم ينفوا أن التغيرات التي أحدثوها على مستوى الأقبية والتي كلفتهم الكثير أصبحت تشكل خطرا على حياتهم وحياة قاطني العمارات ،أضف الى ذلك ظاهرة تصاعد المياه القدرة في الفراغات الصحية حيث تآكلت الأساسات بشكل أضحى يثير مخاوف السكان من أن تسقط عماراتهم المنجزة بداية الثمانينات مع هزة ارتدادية صغيرة. روائح كريهة قوارض و حشرات ضارة هي الديكور اليومي لسكان الأقبية الذين أكدوا على لسان ممثلهم "رفيقي حميد نائب" رئيس جمعية الحي أن من بينهم من أصيب بداء السرطان جراء هذا الوضع بغض النظر عن مرضى الربو والحساسية فالوضعية السكنية والاجتماعية بالفراغات الصحية أصبحت لا تحتمل لأن المعاناة يضيف المتحدث لا تزال متواصلة فهم من يتكفل بضخ المياه القدرة للاستمرار في العيش بالأقبية فلا خيار لديهم أمام عدم قدرتهم على شراء أو كراء مسكن حتى الآمال التي كانت معلقة على الجمعيات المحلية في تمكينهم من الحصول على سقف يأويهم ذهبت أدراج الريح. وأشار السكان على صعيد آخر الى أن مصالح سونلغاز رفضت ربط " قبورهم " كما يسمونها بالغاز الطبيعي في حين استفادت بعض العائلات من هاته المادة وهو نفس الشيء بالنسبة إلى مؤسسة توزيع وتوفير المياه التي حرمتهم على حد تعبيرهم من قطرة ماء يشربونها باعتبارهم يقيمون بطريقة غير شرعية في هاته العمارات. العائلات عبرت عن إصرارها في البقاء بالأقبية أحسن لها تقول من المبيت في الشارع وهي تناشد والي العاصمة التدخل والاطلاع شخصيا على أوضاعها السكنية و التحقيق معها مؤكدة أنها مستعدة لإخلاء المكان أن ثبت استفادتها من سكن أو قطعة أرض أو أي إعانة من الدولة