قال العقيد الليبي معمر القذافي إن القوات الأجنبية التي تقود هجوما على ليبيا سوف تهزم، متوعدا بمواصلة القتال حتى الانتصار عليها، ودعا الجيوش الإسلامية إلى المشاركة في هذه المعركة التي وصفها بالتاريخية، وفي هذه الأثناء استبعد الرئيس الأميركي بارك أوباما تنحي القذافي عن الحكم. وصف القذافي الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي على قواته بأنها عدوان غير مبرر ومخالف لميثاق الأممالمتحدة، معتبرا أن كل شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب الليبي، وقال لحشد من أنصاره أظهرتهم الصور يلوحون بأعلام خضراء أنا لا أخاف من العواصف وهي تجتاح المدى، ولا من الطائرات التي ترمي دمارا أسودا، أنا صامد، وأضاف »كل الشعوب تؤيدكم، المظاهرات في كل مكان، في أفريقيا في آسيا في أوروبا، في كل مكان، والذين ضدكم هم حفنة من الفاشيين من المجانين، حفنة صغيرة من الذين ستسقطهم شعوبهم التي هي ضدهم«. من جهة أخرى، وبمقابل وعيد القذافي بمواصلة القتال حتى النصر، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما لشبكة إن القذافي قد يحاول التشبث بموقعه، رغم الحظر الجوي المفروض على بلاده والهجوم العسكري الذي أضعف قواته. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بعض المقربين من القذافي يتواصلون مع حلفائهم حول العالم للبحث عن مخرج للأزمة الليبية، وأضافت »هناك أشخاص مقربون من القذافي يتشاورون مع أناس في افريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية، بحثا عن مخرج من الأزمة، موضحة أنه لم ترد معلومات عن قيام القذافي شخصيا بذلك، قبل أن توضح أنها علمت ببعض التقارير تفيد بمقتل أحد أبناء القذافي في الضربات الجوية، غير أنها أوضحت أنه ليست هناك أدلة كافية لتأكيد ذلك. كما شنت طائرات التحالف الدولي غارات على العاصمة الليبية طرابلس لليلة الرابعة على التوالي حيث سمع دوي انفجارات، في حين صعدت كتائب القذافي عملياتها العسكرية على مدينتي مصراتة والزنتان وبلدة أجدابيا التي قال الثوار إنهم غير قادرين على التقدم نحوها خشية الأسلحة الثقيلة لدى قوات القذافي. وقد ذكرت وكالة »يونايتد برس« أن المضادات الأرضية فتحت نيرانها بقوة عقب دوي الانفجارات التي بدا أنها استهدفت مناطق في ضواحي طرابلس، كما واصلت كتائب القذافي هجومها على مصراتة التي تعرضت لقصف بالدبابات أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة، وناشد الأهالي العالم توفير مستشفى عائم يرسو في ميناء المدينة الذي يسيطر عليه الثوار لمعالجة العدد الكبير من الجرحى.