أكد لزهر بشير رئيس بلدية الرغاية بالعاصمة، أن مشروع 100 محل مهني، جاهز للتسليم في غضون الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن التأخر في التوزيع يعود إلى كون طلبات المواطنين البالغ عددها 60 ملفا تقل عن عدد المحلات، داعيا في هذا الإطار الشباب البطال من أصحاب الحرف، التقرب من مصالح البلدية أو إيداع ملفاتهم على مستوى وكالات دعم تشغيل الشباب للاستفادة من هذه الفضاءات. قال رئيس بلدية الرغاية لزهر بشير إنه من المقرر أن يستفيد الشباب البطال من 100 محل مهني قريبا، مشيرا إلى أن مصالحه، وبالتنسيق مع الدائرة الإدارية للرويبة بصدد تحضير قائمة المستفيدين، وذلك من خلال تشكيل لجنة مختصة لدراسة الملفات المودعة، موضحا أن الإشكال يكمن في أن عدد الطلبات التي تتوافر على شروط الاستفادة وصلت إلى 60 طلبا لأن طبيعة المحلات حرفية وتتطلب أن يكون الشاب بطالا ويحوز على حرفة أو لديه ملفا على مستوى وكالات »أونساج« ،»أونجام« أو »كناك«. أما فيما يتعلق بالمخطط التنموي للبلدية، فأوضح ذات المسؤول في تصريح للإذاعة الوطنية أنه رغم المجهودات المبذولة إلا أن النقص لا يزال موجودا، ولهذا سطر المجلس برنامجا متنوعا شرع في تجسيده بداية من السنة الجارية يمس جميع المستويات تقريبا، وهو البرنامج الذي من شأنه تطوير البلدية وترقيتها. ومن القطاعات التي حظيت باهتمام مصالح البلدية قطاع الأشغال العمومية، حيث تم في هذا الإطار رصد مبالغ معتبرة لتهيئة الأحياء، منها تخصيص ما لا يقل عن 6 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة حي عيسات مصطفى بتعاونية الأمل، بالإضافة إلى رصد نحو 7 ملايير و300 مليون سنتيم لتهيئة حي الشبيبة، و4 ملايير سنتيم موجّهة لتهيئة حي السلام، زيادة على ذلك ستنطلق البلدية قريبا في أشغال الشطر الثاني من تعبيد طرقات حي علي خوجة وكذا الطريق الرابط بين حي جعفري وحي مراد، موضحا في سياق حديثه أن مصالحه شرعت في عملية إحصاء الحفر المتواجدة عبر تراب المنطقة والتي أصبحت تشكل نقطة سوداء، حيث تم في هذا الإطار تشكيل لجنة مختصة تتولى إعداد بطاقة تقنية ناهيك عن مشروع خاص بإيصال الماء الشروب من سد قدارة إلى كل من حي بوزقزة، ليزيرس ومصطفى عيسات وغيرها من الأحياء التي تعاني من انعدام المياه. ومن الانشغالات التي أولت لها البلدية اهتماما بالغا يقول رئيس المجلس قطاع الشبيبة والرياضة، حيث سيتم تخصيص كل الأوعية العقارية الشاغرة المتواجدة على مستوى البلدية لانجاز مساحات للعب والترفيه وممارسة الرياضة، موجهة للشباب لقضاء أوقات الفراغ وتفجير طاقاتهم، خاصة أولئك الذين يتمتعون بمواهب رياضية. وعلى الصعيد المالي كشف بشير لزهر أن ميزانية البلدية لسنة 2011 بلغت 70 مليار سنتيم، حيث عرفت تحسنا ملحوظا بزيادة 10 ملايير سنتيم مقارنة بالسنة الماضية. وحسب رئيس البلدية فإن الفضل في الارتفاع يعود إلى التحصيل الجبائي التي يمثل نسبة 98 بالمائة من الميزانية الإجمالية لكونها منطقة صناعية، أما نسبة ال2 بالمائة من المداخيل عادة ما يكون مصدرها الأسواق البلدية والمحشر المتواجد عبر إقليمها، مشيرا إلى أن هذه الميزانية تظل ضئيلة، فهي لا تغطي احتياجات المواطنين كون أن 80 بالمائة منها موجّه للتسيير، أما النسبة المتبقية أي حوالي 20 بالمائة فهي موجهة للتجهيز.