دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز فرنسا إلى لعب دور بناء في إنهاء مأساة الشعب الصحراوي الذي يعاني من الغزو المغربي لترابه.أثناء استقباله لوفد من المنتخبين الفرنسيين بمخيم اللاجئين الصحراويين ‘الشهيد الحافظ'، قال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز "أنه على فرنسا أن تعمل على استتباب السلم والأمن واحترام قرارات الأممالمتحدة، وعليها كذلك أن تساهم في إزالة العراقيل التي تعترض المغرب العربي".وعبر الرئيس الصحراوي عن رغبة حكومته في نسج علاقات متميزة مع الدولة الفرنسية بعد استكمال الاستقلال الوطني الصحراوي، موضح بأنه " إذا كان انشغال الدولة الفرنسية يتعلق بأمن واستقرار النظام السياسي القائم في المغرب، فيجب أن تطمئن بأن جبهة البوليساريو بالرغم من مرور 33 عاما من الصراع الصحراوي-المغربي، تتقاسم هذا الانشغال مع الدولة الفرنسية، كما يهم جبهة البوليساريو استقرار المغرب و أمنه، وبالتالي يهمه أيضا استقرار النظام السياسي القائم في المغرب".وأكد السيد عبد العزيز بأنه "من غير المعقول أن لا يوجد تفسير أو أسباب مقنعة تجاه قضية الصحراء الغربية، وفرنسا تمثل الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية"، داعيا الحكومة الفرنسية إلى تبرير، مبدأ عدم تقرير المصير لما يتعلق الأمر بالشعب الصحراوي”.واستغرب الرئيس الصحراوي أن تكون فرنسا منذ 33 سنة باستمرار مصدرا لبناء القوات المسلحة الملكية التي تحتل الصحراء الغريبة، وبسخاء مفرط".وذكر محمد عبد العزيز أن الشعب الصحراوي يعلق آمالا كبيرة على أي مواطن فرنسي باستطاعته الضغط على الحكومة الفرنسية من أجل دعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، معترفا بأن جبهة البوليساريو، وكذا وسائل الإعلام الصحراوية والعالمية لم تبلغ المواطن الفرنسي حقيقة ما يجري بالصحراء الغربية، وتوضح الرؤية للرأي العام الفرنسي".وكان الرئيس الصحراوي قد ألقى خطابا بداية الأسبوع الجاري، بمناسبة الذكرى ال 33 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية، أكد فيه على تشبث الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير والاستقلال أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي يخوض اليوم مقاومته من أجل الاستقلال، من خلال تصعيد الانتفاضة في الأراضي المحتلة، وداخل المغرب، ومن خلال إعمار الأراضي المحررة وتقوية صفوف الجيش الصحراوي وإعداده لكل الاحتمالات.