لم تُعلن لغاية الآن المدرسة الوطنية للإدارة عن نتائج الامتحانات الشفوية لمسابقة 2010 التي أجرتها يومي 6 و7 أفريل الجاري بالرغم من كون المترشحين انتظروا الكشف عنها بتاريخ 10 من نفس الشهر حسب ما تم إخبارهم بذلك، وهو ما أدخل العديد من هؤلاء في حالة من القلق والخوف من تكرار ما حدث لمسابقة 2009 التي تم إلغاء نتائجها بصفة نهائية بعدما ثبت وجود تزوير في قائمة الناجحين. حسب أحد المترشحين، فإن تأخر الإعلان عن النتائج النهائية أدخل الريبة والشك وسط جل المُترشحين الذي أصبحوا يخافون من نتائج هذه المُسابقة ومن احتمال إلغائها مثلما حدث في السابق وذهب يقول »ما صدقنا أن تم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي وها نحن اليوم نعيش تأجيل آخر بخصوص الامتحان الشفوي« متسائلا عن الأسباب التي تقف وراء ذلك بالرغم من كون السلطات العليا اتخذت إجراءات صارمة وحذرت على لسان وزير الداخلية والجماعات المحلية من أي محاولة تهدف إلى تشويه النتائج والطعن في مصداقيتها. وكانت الامتحانات الكتابية لمُسابقة 2010 أُجريت على مستوى المدرسة الوطنية للإدارة يومي 28، 29 و30 أكتوبر الماضي وقد تأخر الإعلان عن نتائج الناجحين في هذه الامتحانات إلى غاية نهاية شهر مارس، بحيث وصل الأمر إلى حد تدخل السلطات العليا ممثلة في وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بعدما راج الحديث آنذاك عن تسجيل تدخلات من بعض المسؤولين لتمرير بعض المترشحين ما دفع بعض الأساتذة بالمدرسة إلى توجيه رسالة إلى كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية وأخرى إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يشتكون فيها من الضغوطات التي يُعانون منها في هذا المجال. وقد تلى هذه الأحداث لجوء رئاسة الجمهورية إلى تكليف لجنة للتحقيق في مسابقات التوظيف التي أجرتها المديرية العامة للوظيف العمومي خلال السنتين الماضيتين ولا ندري لغاية الآن ما إذا رفعت هذه اللجنة تقريرها إلى الرئاسة، لكن الكثير من متتبعي هذا الملف ربطوا ذلك بإقالة المدير العام السابق جمال خرشي من على رأس هذه الهيئة وتنصيب بلقاسم بوشمال مديرا عاما جديدا عليها. تجدر الإشارة أن المدرسة الوطنية للإدارة كانت أجرت الامتحانات الشفوية لمسابقة 2010 يومي الأربعاء والخميس 6 و7 أفريل الجاري بحيث شارك في الامتحانات 162 مترشحا كانوا نجحوا في الامتحانات الكتابية، وقد قُسموا على فوجين الأول ضم 80 مترشحا والثاني 82 مترشحا، ويًُرتقب أن يتم اختيار 120 ناجحا بصفة نهائية.