قال عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي، خلال الندوة التكوينية الخاصة بالاتصال والانتشار لاستقطاب الشباب للانخراط في حزب جبهة التحرير الوطني التي نظمت أول أمس بعين تموشنت، إن القواعد التي وردت في خطاب الأمين العام ومحاضرات الأستاذين محمد لعقاب وعبد العالي رزاقي، والتي تم تبليغها في ملتقى الجزائر تؤكد أن تجربة الأفلان مليئة بتطبيق القواعد والمبادئ المذكورة. واستطرد موضحا أنه من هذا المنطلق فإننا نسجل أنه في الساحة الحالية حزب جبهة التحرير الوطني هو الذي يملك تجربة الاتصال والانتشار والاستقطاب منذ عهد الثورة دون غيره وهو الذي يملك نفس التجربة أثناء فترة الحزب الواحد وكذلك هو الوحيد الذي يراهن على تحكمه في كل التقنيات في عهد التعددية، وكان فريدا من نوعه باعتبار أن كان الحزب الحاكم الذي لم يعد في الحكم وبالتالي مارس هذه التقنيات ولا أقول كان المعارضة ولكن ليس في السلطة ثم تطورت الأمور أثناء التعددية وأصبح يملك الأغلبية في 2002 و2007. وبالنسبة لعبد الرحمان بلعياط، فإن هذه الحقب الثرية من الثورة إلى الأحادية إلى بداية التعددية ثم التعددية إضافة إلى فترات كان فيها في الحكم ومراحل لم يكن فيها، تجسد الطفرة النوعية ما بين إمكانيات العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي من راديو وتلفزيون ليجد الأفلان نفسه اليوم يتعامل بالتقنيات الحديثة مثل الانترنت. إن تجربة حزب جبهة التحرير الوطني ثرية وتزيد من خبرة مناضليه الجدد وستكون هناك محاضرة كاملة في هذا الموضوع إما في دورة التدريب والتكوين 2011_2012 أو في الملتقيات القادمة في الشرق الجزائري والجنوب. وختم القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط بالقول إنه في كل هذه المراحل ليدنا تجربة فما نقوم به وما يقوم به منافسونا فقد واجهنا المد اللائكي والفكر الإسلاموي المتطرف والإرهاب وعلمنا من أجل إنجاح قانون الرحمة والوئام المدني والمصالحة الوطنية واليوم نحن مع الإصلاحات السياسية.